متابعة – مريم مصطفى
تسبب هجوم صاروخي إيراني مؤخرًا في أضرار جسيمة وغير مسبوقة لمعهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت الإسرائيلية، وهو أحد أبرز المراكز البحثية في العالم.
خلال زيارة ميدانية نظمها المعهد لأعضاء لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست، كشف البروفسور ألون تشين، رئيس المعهد، أن الهجوم ألحق أضرارًا بـ112 قسماً داخل المجمع، بينها 65 قسماً بحثياً، وانهار أحد الأقسام بشكل كامل، بينما خرج 52 مختبرًا علميًا من الخدمة، ما يهدد استمرارية الأبحاث في عدة مجالات حيوية.
وصف رئيس المعهد حجم الأضرار بأنه “غير مسبوق”، مشيرًا إلى أن الخسائر تُقدَّر بما بين 1.5 إلى 2 مليار شيكل،ومنذ الهجوم، غادر نحو 60% من الباحثين الدوليين العاملين بالمكان، وسط مخاوف من تأثر سمعة إسرائيل العلمية عالميًا.
أوضح تشين أن معهد وايزمان يعتمد بنسبة 75% على التبرعات والعوائد الذاتية، بينما يشكل التمويل الحكومي أقل من ربع ميزانيته.
ومع غياب ميزانية طارئة من الدولة، بات مستقبل البحث العلمي مهددًا، لا سيما مع تضرر معدات باهظة الثمن بشكل يفوق قدرة تعويض ضريبة الممتلكات.
وطالب تشين الحكومة والمجتمع العلمي بدعم عاجل، مؤكدًا أن كل دولار يُستثمر في المعهد يعادل عشرة أضعافه في عوائد اقتصادية مستقبلية.
وأضاف أن غياب التمويل قد يعطّل آلية تجنيد الباحثين ويقضي على فرص تطوير البنية التحتية العلمية في البلاد.
