
إعداد: د. أحلام محمد أبو السعود – غزة
الموقع: دير البلح – وسط قطاع غزة
التوثيق: صورة التقطت تظهر حلقة دخانية بيضاء كثيفة في السماء عقب قصف صاروخي عنيف على المدينة.
الظاهرة:
بعد استهداف مباشر من طيران الاحتلال الإسرائيلي، رُصد في سماء دير البلح ظهور حلقة بيضاء شبه دائرية، تشبه “الهالة”، تتكون من دخان أبيض، بدلًا من السواد المعتاد الناتج عن الانفجارات التقليدية.
هذه الظاهرة لم يسبق توثيقها في أي من الحروب السابقة على غزة، رغم تنوع الأسلحة المستخدمة من قِبل الاحتلال.
التحليل الفني الأولي:
نوعية القذيفة/الصاروخ:
المرجّح أن القصف تم بصاروخ متطور أو ذو خصائص جديدة، يحتمل أنه يستخدم مادة ذات تركيبة كيماوية أو حرارية مختلفة، ما ينتج هذا اللون الأبيض بدلاً من اللون الرمادي أو الأسود المعتاد.
الدخان الأبيض المتشكل على هيئة حلقة: يُشير إلى انفجار عالي الضغط محكوم الاتجاهات، حيث تندفع الغازات بشكل دائري من مركز الانفجار، وغالبًا ما تكون هذه الدوائر مرتبطة بتجارب أو أسلحة جوية دقيقة التوجيه.
الاحتمال الآخر:
أن يكون الصاروخ يحتوي على مواد تدخّلية/تشويشية (مثل الفوسفور الأبيض أو تركيبات لغازات نادرة)، تُستخدم للتشويش الإلكتروني أو التدمير الموجّه لأهداف تحت الأرض.
البعد الإنساني:
في ظل استمرار الحرب على غزة، وإدخال أسلحة جديدة ذات تأثير نفسي وجوي مرعب، يُثير استخدام هذا النوع من الذخيرة تساؤلات جدية حول مدى توافقه مع القانون الدولي الإنساني، خاصة إذا كان يحتوي على مواد تجريبية أو محرّمة دوليًا.
شهادة ميدانية:
“منذ بداية عدوان الاحتلال لم نشهد مثل هذه الحلقة الدخانية البيضاء، الأمر الذي دفعنا لتوثيق المشهد، وسط ذهول الأهالي وخشيتهم من أن تكون مقدمة لسلاح جديد أكثر فتكًا.”
خلاصة التقرير:
ما جرى في دير البلح هو على الأرجح تجربة لسلاح جديد أو مطور يُستخدم لأول مرة ميدانيًا على رؤوس أبناء غزة، في تكرار متجدد لسياسة استخدام فلسطين كساحة تجريب للأسلحة.
وهو ما يستوجب تحقيقًا دوليًا فوريا، ولفت انتباه المنظمات الحقوقية والعسكرية لمتابعة نوعية القذائف المستخدمة في هذه الهجمات.
نداء للعالم:
غزة لم تعد فقط ضحية للحصار والموت، بل أصبحت حقل تجارب علنيًا للأسلحة الذكية والقاتلة.
فهل يتحرك العالم قبل أن تُبيد هذه الحلقات البيضاء – بصمتها النظيف – أرواحًا بلا صوت؟