أخبار فلسطين
أخر الأخبار

فُقدان جندي آخر بغزة يثير العاصفة..ونتنياهو متهم بإرسال جنوده “في توابيت”

 

كتبت نور يوسف 

في تطور لافت في ملف الأسرى، أعلنت “سرايا القدس”، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الثلاثاء، فقدان الاتصال بمجموعة من عناصرها كانت تحتجز الجندي الإسرائيلي الأسير روم بريسلافسكي في قطاع غزة، مؤكدةً أنها تجهل مصير المجموعة والأسير حتى الآن، وذلك في ظل التوغلات الإسرائيلية العنيفة في بعض مناطق القطاع.

وقال المتحدث العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في بيان رسمي: “فقدنا الاتصال بمجموعة التأمين الآسرة للجندي الصهيوني روم بريسلافسكي منذ الإثنين، عقب محاصرة قوات الاحتلال للمناطق التي يتواجد فيها الأسير، ولا نعلم مصيرهم حتى اللحظة”.

ووجّه أبو حمزة اتهامات مباشرة للحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً إنها “تسعى لإعادة الأسرى في توابيت”، متهمًا إياها بتجاهل ملف أسراها منذ بداية الحرب، في وقت تواصل فيه تنفيذ عمليات عسكرية “تهدد حياة الجنود الأسرى”، على حد وصفه.

ردّ فعل عائلة الجندي الأسير لم يتأخر، حيث أعربت في بيان لها عن غضبها الشديد من غياب المعلومات والتواصل الرسمي. وقالت العائلة:

 “لا أحد يعرف مكان روم، لا الجيش ولا الجهاد، والوحيد الذي تواصل معنا هو غال هيرش، لكنه لا يملك أي معلومات حقيقية”.

 

وأكدت العائلة أنها طالبت مرارًا بلقاء مسؤولين بارزين، مثل رئيس الأركان ووزير الأمن وحتى نتنياهو نفسه، لكن دون استجابة تُذكر. وأضافت:

 “نريد أن نعرف الحقيقة كاملة، لا أجزاءً مبتورة ومعلومات ناقصة. نحن في حالة انهيار، ونشعر بأن الحكومة تتهرب من مسؤولياتها تجاه أبنائنا”.

كما علّقت العائلة على تصريح الوزيرة المتطرفة أوريت ستروك، التي دعت سابقًا إلى مواصلة الحرب في غزة حتى لو كلف ذلك حياة أسرى إسرائيليين، بالقول:

 “عليها أن تتخيل نفسها مكاننا. حين يضع السياسيون أنفسهم في موضع أهالي الأسرى، سيتخذون قرارات مختلفة تمامًا”.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها إعلانات مشابهة من كتائب القسام بشأن فقدان الاتصال بمجموعات أخرى تحتجز أسرى إسرائيليين في ظل الهجمات المتواصلة على القطاع. وتُشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 50 أسيرًا لا يزالون داخل غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.

في المقابل، تعتقل إسرائيل أكثر من 10,800 أسير فلسطيني في سجونها، بينهم أطباء ونساء وأفراد من الدفاع المدني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب، الإهمال الطبي، وسوء التغذية، وهي ممارسات تسببت في وفاة عدد من الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية.

يبقى مصير الأسير روم بريسلافسكي، والمجموعة التي كانت تحتجزه، مجهولًا حتى اللحظة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل بسبب تعاطي الحكومة مع ملف الأسرى. وتُثير هذه التطورات تساؤلات حول أولويات القيادة الإسرائيلية، وإن كانت تسعى فعلًا إلى استعادة أسراها، أم أن الحسم العسكري يتقدم على الحسابات الإنسانية.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى