تصاعد التوتر بين فرنسا وإسرائيل .. دعوات لوقف النار تقلب موازين العلاقات
كتبت/ فاطمة محمد
الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من عام أصبحت واحدة من أكثر الصراعات تعقيدًا وتأثيرًا على جميع المستويات في ظل هذه الأحداث، تشهد المنطقة تفاقمًا في الأوضاع يومًا بعد يوم، حيث تتبادل الأطراف الضربات والهجمات التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني
ومن خلال تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تسعى إسرائيل لتبرير حملتها العسكرية ضد حماس، بينما يواجه الوضع الدولي ضغوطاً متزايدة، لا سيما مع التوتر الملحوظ في علاقاتها مع فرنسا
من ناحية أخرى، يعيش قطاع غزة تحت وطأة دمار شامل خلفته الحرب، حيث تفاقمت الكارثة الإنسانية مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح مئات الآلاف من المدنيين، ما جعل الأزمة في القطاع تتصدر المشهد الإنساني العالمي.
الحملة العسكرية على غزة
بعد مرور أكثر من عام على الحرب المستمرة في قطاع غزة، أعلن نتنياهو أن الحملة لم تصل إلى نهايتها بعد، ولكنه أشار إلى أن إسرائيل بدأت “في إنهاء الحملة”، وفقًا لتعبيره
وأكد أن الجيش الإسرائيلي “وجه ضربة كبيرة لقدرات حماس القتالية”، باستشهاد القائد يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، الذي تتهمه إسرائيل بتدبير هجوم 7 أكتوبر العام الماضي على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة.
الصراع الحضاري: تصريحات نتنياهو
في حديثه عن الحرب، وصف نتنياهو الصراع بأنه يتجاوز كونه مجرد مكافحة للإرهاب، بل هو “صراع بين الحضارة والوحشية”، مشددًا على أن “هذه ليست حرب إسرائيل وحدها، بل هي حربكم أيضًا”
تعكس تصريحاته رغبة إسرائيل في حشد دعم دولي أكبر وتبرير استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
توتر العلاقات مع فرنسا
على صعيد آخر، شهدت العلاقات الإسرائيلية الفرنسية توتراً ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة. عبر نتنياهو عن خيبة أمله من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بعد محادثات بينهما تناولت تطورات الوضع في غزة ولبنان
وفق ما نقلت شبكة CNEWS الفرنسية، وصف نتنياهو هذه المحادثة بأنها “مخيبة للآمال”، خاصة في ظل الدعوات الفرنسية المتكررة لوقف إطلاق النار، والتهديد بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وهو ما اعتبره نتنياهو “عارًا”
كما أعرب ماكرون عن استيائه من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأمم المتحدة، مذكرًا نتنياهو بأن قرار إنشاء دولة إسرائيل تم بإجماع أُممي
هذا التذكير لم يلقَ قبولًا لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي رد بقوة على تلك التصريحات.
الكارثة الإنسانية في غزة
منذ بداية الحرب العام الماضي، قُتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، في حين نزح مئات الآلاف مرات متعددة داخل القطاع المحاصر. الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية، دفعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى التصريح بأن عامًا واحدًا من الحرب أعاد غزة 70 عامًا إلى الوراء، مما يعكس حجم الدمار والخراب الذي عم القطاع