ترقّب رد حماس على مقترح هدنة شامل يتضمن تبادل أسرى وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا
كتبت/ فاطمة محمد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، بأن الوسطاء الدوليين وإسرائيل ما زالوا بانتظار رد حركة حماس على المقترح المحدث لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تأكيدات بأن الكرة الآن في ملعب الحركة.
ونقلت تقارير عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن هناك تفاؤلًا مشوبًا بالحذر، مع توقعات بأن تتضح ملامح الرد خلال أيام، بينما يواصل الوسطاء المصريون والقطريون الضغط على قيادة حماس لتقديم موقف رسمي في أقرب وقت ممكن.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن قادة حماس السياسيين في الدوحة يميلون لقبول المقترح، إلا أن قيادة الجناح العسكري في غزة لم تحسم موقفها بعد، ما يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وصرّح مسؤول أميركي بأن “قادة حماس يبدون عنادًا واضحًا، وإذا فشلت هذه الجولة من المفاوضات، فستتحمّل الحركة كامل المسؤولية”، مشيرًا إلى أن التردد نابع من التمسك بقضايا وصفها بغير الجوهرية.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن حماس قد توافق على المقترح خلال أيام، في وقت عبّر فيه مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع عن أمله في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مؤكدًا أن الجيش أوصى القيادة السياسية بالمضي قدمًا في الصفقة، في ظل وجود رغبة مشتركة من الطرفين.
وبحسب المصدر، تشمل مسودة الاتفاق إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلية، بينهم عشرة أحياء وثمانية عشر قتيلًا، مقابل هدنة تستمر 60 يومًا، يتم خلالها إدخال مساعدات إنسانية بشكل فوري وتحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وتتضمن تفاصيل الاتفاق أيضًا إعادة رسم خريطة انتشار القوات الإسرائيلية داخل غزة، خصوصًا في محور موراغ، مع انسحاب تدريجي من شمال القطاع ثم جنوبه، وذلك بعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن الأحياء.
كما يُلزم الاتفاق حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن مصير باقي الرهائن، في حين تكشف إسرائيل عن بيانات تفصيلية تتعلق بأكثر من ألفي معتقل فلسطيني محتجزين إداريًا منذ اندلاع الحرب.
وتتعهد إسرائيل، وفق المقترح، بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المدرجين ضمن الصفقة، مع وقف شامل للعمليات العسكرية داخل القطاع فور بدء تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى تعليق الطيران الحربي يوميًا لمدة تصل إلى 12 ساعة، خاصة في أيام تنفيذ عمليات التبادل.
