
كتبت : مريم عبد العزيز
النيل يجري في مصر، ويروي ضفافه بمائه العذب الذي أرسله الله ليُفجِّر الخير والثمرات في بلادنا. السودان تعجّ بثرواتها الحيوانية من كل صنف ولون. في تونس، والمغرب، والجزائر، تنضُبُ أراضيها بالقمح والشعير الذي يلمع كخيوط الذهب. أما الخليج العربي، فتتفجر الأرض فيه من خيرات الله؛ نفط وغاز طبيعي، وثروة سمكية تحيط بجميع أنحاء الوطن العربي.
لدينا أنهار تتدفق، وبحار تمتد، وهضاب تعانق السماء. ثروات لا تُحصى في باطن الأرض وخارجها. حضارة عريقة وتاريخ يشهد على أمجاد عظيمة.
ثم نقف، خمسمائة مليون عربي، نشاهد ما يحدث لأهلنا في غزة؛ القتل والتجويع، الدمار واليأس. صامتون، عاجزون، بلا حراك.
أما آن لنا أن نرسل طعامًا أو دواءً لأهلنا في فلسطين؟ أما آن لنا أن نرى ما حلّ بنا؟
واحسرتاه على أمة تملك كل شيء، لكنها لا تملك القدرة على إنقاذ أهلها! واحسرتاه على أمة تقف مكتوفة الأيدي بينما يُجوع الأبرياء وتُمزَّق الأرواح في فلسطين!