أخبار فلسطين
أخر الأخبار

مؤتمر أممي في نيويورك يعيد طرح حل الدولتين وسط غياب أميركي إسرائيلي

 

كتبت/ إيمان شريف

 افتُتح في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك مؤتمر دولي رفيع المستوى لإحياء جهود حل الدولتين، في ظل غياب ملحوظ لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مقابل حضور دولي واسع بقيادة السعودية وفرنسا والأمم المتحدة.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ من الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة، ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

السعودية: لا علاقات مع إسرائيل دون دولة فلسطينية

 

وأوضح الوزير السعودي أن “مبادرة السلام العربية” تظل الإطار الأنسب لتحقيق حل عادل وشامل، مؤكدًا أن المملكة لن تُقيم أي علاقات مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية. وكشف عن اتصالات تجريها الرياض مع عدد من الدول لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن ربط هذا الاعتراف بموافقة إسرائيل أمر “غير مقبول”.

 

كما أشار إلى دعم المملكة الكامل للسلطة الفلسطينية في جهودها الإصلاحية، لا سيما في ملفات الحوكمة والشفافية، وأضاف أن للرئيس الأميركي دونالد ترامب دورًا محوريًا في تسوية النزاعات بالمنطقة.

 

فرنسا: لا بديل عن حل الدولتين

 

من جانبه، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق السلام المستدام للفلسطينيين والإسرائيليين، داعيًا إلى “تدابير ملموسة” لضمان قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

 

وأكد بارو أن استهداف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، أمر غير مقبول، ودعا إلى الانتقال السريع نحو مرحلة ما بعد الحرب للتوصل إلى تسوية نهائية.

 

الأمم المتحدة: ضم الضفة غير قانوني والتدمير في غزة لا يُحتمل

 

وفي كلمته بالمؤتمر، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن سياسة الضم التدريجي للأراضي في الضفة الغربية غير قانونية ويجب أن تتوقف فورًا، محذرًا من أن التدمير الممنهج في قطاع غزة لا يمكن احتماله.

 

وقال غوتيريش: “الإجراءات الأحادية التي تُقوض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة ويجب أن تتوقف”، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة الكامل بدعم خارطة طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

 

مؤتمر في توقيت حساس

 

يأتي هذا المؤتمر عقب تأجيل سابق بسبب الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي، بعد أن كانت الجمعية العامة قد أقرت تنظيمه في 2025. وبحسب تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، يسعى المؤتمر إلى توحيد المواقف الدولية والضغط من أجل الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة المقبلة في سبتمبر.

 

الرؤية الجديدة المطروحة تهدف إلى وضع معايير واضحة لعملية السلام، مع ضمان أمن إسرائيل وحقوق الفلسطينيين في آن واحد، في وقت يشهد فيه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي واحدة من أكثر مراحله دموية وتعقيدًا.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى