محاولة اقتحام موقع لجنود “كفير” بخان يونس تكشف استهداف المقاومة للقيادات العسكرية

كتبت/ فاطمة محمد
كشفت محاولة نفذها مقاتلو المقاومة الفلسطينية لاقتحام موقع عسكري محصن في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عن سعي واضح لاستهداف قادة الألوية العسكرية الإسرائيلية، وفق ما أوضحه الخبير العسكري العقيد ركن نضال أبو زيد.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إحباط الهجوم، الذي وقع يوم الاثنين، وتجنب “كارثة أمنية”، دون أن تكشف مزيدًا من التفاصيل حول العملية.
ورغم فشل الاقتحام، يرى أبو زيد أن العملية تعكس إصرار المقاومة على أسر جنود أو ضباط بارزين، وخصوصًا من لواء كفير، الذي يعاني من إنهاك شديد بعد مشاركته في معارك متعددة، ما يجعله هدفًا مباشرًا في خطط المقاومة.
وأوضح أبو زيد أن وجود لواء كفير، التابع للفرقة 99 العاملة في شمال القطاع، داخل مناطق الجنوب يشير إلى أن جيش الاحتلال يُعيد تدوير قواته نتيجة استنزاف جنوده، وعدم توفر وحدات قتالية جديدة لم تُشارك في المعارك سابقًا.
وتفرض إسرائيل تعتيما إعلاميًا على تفاصيل الهجوم، لكن المؤشرات تفيد بأنه كان مرتبطًا بحدث عملياتي معقد، ربما له صلة بوحدة الهندسة العسكرية، التي ارتبط اسمها مؤخرًا بأخطاء ميدانية أدت إلى مقتل وإصابة جنود، وهو ما يشير إلى تراجع الروح القتالية في صفوف الجيش، بحسب التحليل العسكري.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت أمس عن إصابة 6 جنود خلال اشتباكات في غزة، أحدهم في حالة حرجة، مشيرة إلى أنه تم نقلهم جوًا إلى مستشفى “شعاري تسيدك” في القدس لتلقي العلاج.