تصريح صحفي صادر عن “كوشان بلدي”ومرجعيته دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية

في الذكرى الـ٦١ لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، نرفع راية الوفاء والعهد لمن حملوا الحلم الفلسطيني على أكتافهم، ولمن رسموا بوصلة الطريق نحو الحرية والعودة، وما بدلوا تبديلا.
ستون عامًا ونيّف، ومنظمة التحرير الفلسطينية كانت وما زالت البوصلة، تعرف الهدف، وتحفظ الثوابت، وتحمل الرواية، وتصون الهوية الوطنية في وجه الرياح العاتية. هي العنوان السياسي والوطني لشعبنا في الوطن والشتات، رغم محاولات التشويه والتشكيك، ورغم محاولات الإقصاء والتهميش. تبقى المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، ومكانتها ليست رهينة قرارات الطارئين ولا صفقات العابرين.
في يومٍ آخر من أيام الوجع الفلسطيني، تمرّ علينا الذكرى الـ٦٠٠ لبدء نكبة غزة المستمرة، حيث لا زالت المجازر تُرتكب، والبيوت تُهدم، والأجساد تُقطع، فيما الحرب تائهة على طاولة مراهنات ومصالح، لا تعرف وجهتها سوى تعميق النزيف الفلسطيني. الدول تتفرج، الأحزاب تساوم، والضمير الإنساني ما بين الغياب والتواطؤ، بينما غزة وحدها تُقدّم الدم لتقول: نحن هنا.
لكننا نقولها اليوم بملء الصوت: لا الحرب تُسقط الحقوق، ولا المآسي تُنسينا الطريق.
الكوشان الفلسطيني ليس وثيقة عقار، بل عهد دمٍ وهوية وطن. هو حق لا يسقط بالتقادم، ولا يُفرّط فيه تحت ضغط الحصار أو الخداع السياسي.
ونؤكد من خلال “كوشان بلدي” ومرجعيتها دائرة شؤون اللاجئين برئاسة د.أحمد أبو هولي ومنسق الكوشان أ.أكرم جودة أن اللاجئين الفلسطينيين، في كل مواقع الشتات واللجوء، متمسكون بمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع، وبيت وطني لا بديل عنه، مهما تآمر المتآمرون، ومهما حاول البعض تقزيم دورها أو تزييف تاريخها.
ستظل المنظمة، ومعها كل حر فلسطيني، في خندق الدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف: العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والكرامة لشعب لا ينكسر.
مسؤول إدارة كوشان بلدي
د. أحلام أبو السعود
28 أيار/مايو 2025