وزير إسرائيلي يثير غضبًا واسعًا: “تحقيق النصر أهم من الرهائن” والمعارضة تطالب بطرده
كتبت/ فاطمة محمد
أثار وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتشدد، عميحاي إلياهو، موجة من الانتقادات الحادة، بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي قلّل فيها من أهمية قضية الرهائن المحتجزين في غزة، معتبرًا أن “تحقيق النصر على حماس” يجب أن يكون أولوية على حساب حياتهم.
وقال إلياهو، المنتمي لحزب “العظمة اليهودية”، إن “المختطفين في غزة يجب اعتبارهم أسرى، وقضيتهم تُعالج فقط بُعد الانتصار على حماس”، مضيفًا: “من الخطأ جعل قضية الرهائن أولوية، هذا التخبط هو ما يُبقيهم هناك حتى الآن”.
تصريحات إلياهو أعادت إلى الواجهة موقفه السابق حين دعا إلى “إلقاء قنبلة نووية على غزة”، ما دفع زعيم المعارضة يائير لابيد إلى مهاجمته بشدة، قائلًا: “إذا لم يُطرد اليوم من الحكومة، فذلك يعني أنها تخلت رسميًا عن الرهائن”.
وفي السياق ذاته، قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، إن الوزير “يقول علنًا ما تفعله الحكومة سرًا”، مشيرًا إلى أن الحكومة “تخلّت منذ زمن عن الرهائن وتسعى لإطالة أمد الحرب لأهداف تتعلق بالتهجير والاستيطان”، داعيًا إلى إنهاء مهام هؤلاء المسؤولين.
من جانبه، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتصاص الغضب الشعبي، مؤكدًا في رسالة مصورة وجهها لعائلات الرهائن أن “الحكومة تواصل جهودها لإطلاق سراحهم”، رغم استمرار حماس في “رفض التوصل إلى اتفاق”.
وأوضح نتنياهو أن الوفد الإسرائيلي العائد من قطر أجرى مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية، مؤكّدًا: “لن نتوقف عن المحاولة، وسنواصل العمل بكل السبل الممكنة من أجل إعادتهم”.
