كتبت/ فاطمة محمد
أثار مشهد تمثال الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، الحائز جائزة نوبل، وهو محاط بلوحات إعلانية تجارية في ميدان سفنكس بمحافظة الجيزة، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات لاذعة لما اعتبره كثيرون إهانة لرمز ثقافي بارز.
وانتشرت صورة التمثال محاطًا بالإعلانات بشكل واسع، ما دفع رجل الأعمال نجيب ساويرس للتعبير عن استيائه عبر منصة “إكس” قائلًا: “كارثة وتوغل… لوحات إعلانية تحاصر تمثال نجيب محفوظ في ميدان سفنكس!”
وانضم إلى موقفه عدد من النشطاء الذين اعتبروا أن المشهد ينتقص من قيمة التمثال الذي يخلد ذكرى أديب نوبل الوحيد في العالم العربي.
وتنوعت ردود الفعل بين التعاطف والسخرية، حيث كتب أحد النشطاء: “الأستاذ محاصر.. نجيب محفوظ!”، فيما علّق آخر بسخرية: “أيوا مين نجيب محفوظ ده ساعدتك علشان يحشر نفسه بين إعلانات طلعت بيه مصطفى”.
حتى الآن، لم تصدر السلطات المحلية بمحافظة الجيزة أي تعليق رسمي بشأن اللوحات الإعلانية أو إمكانية إزالتها، لكن الواقعة أعادت الجدل حول ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي واحترام الرموز الأدبية في الأماكن العامة.
وتأتي هذه الحادثة قبل أيام من الذكرى التاسعة عشرة لوفاة نجيب محفوظ، الذي رحل في 30 أغسطس 2006، مما أضفى بعدًا إضافيًا للحساسية التي أثارها المشهد بين محبيه ونشطاء الثقافة.
