
كتبت نور يوسف
كشفت مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية رفيعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط لبدء دخول مركز مدينة غزة في أكتوبر المقبل، بعد مصادقة الحكومة على تجنيد آلاف من جنود الاحتياط. وأوضحت المصادر أن الشهرين المقبلين سيكونان حاسمين لعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، إلى جانب تجهيز القوات لعملية برية واسعة النطاق.
وبحسب ما نقل موقع “واللا”، تدرس الحكومة الإسرائيلية استخدام خطة السيطرة الكاملة على قطاع غزة كورقة ضغط للتوصل إلى الصفقة، مشيرة إلى أن إرجاء تنفيذ العملية العسكرية الكبرى يتيح فرصة أخيرة للتفاوض، مع الإبقاء على خيار التصعيد العسكري مطروحًا.
وأكدت المصادر أن تأجيل إخلاء سكان مدينة غزة إلى أكتوبر يمنح الجيش وقتًا إضافيًا للتخطيط الدقيق، وتعزيز الجاهزية القتالية، وإعادة تأهيل المعدات الثقيلة مثل الدبابات وناقلات الجند والمعدات الهندسية، استعدادًا لمعارك “عنيفة” محتملة.
وأثارت الخطة التي أقرها المجلس الوزاري الأمني–السياسي الجمعة الماضية، ردود فعل دولية غاضبة؛ إذ وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها “تصعيد خطير”، فيما طالبت عدة دول أوروبية بمجلس الأمن، منها فرنسا والمملكة المتحدة والدنمارك واليونان وسلوفينيا، بعقد جلسة عاجلة في نيويورك، لاقت تأييدًا من جميع الأعضاء باستثناء الولايات المتحدة.
وفي الداخل الإسرائيلي، تظاهر آلاف المحتجين في تل أبيب، السبت، رفضًا لتوسيع الحرب، ودعوا إلى وقف إطلاق النار وإعطاء الأولوية للمفاوضات من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى.