كتبت مريم مصطفى
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن اعتماد مادة التاريخ كمادة أساسية ضمن مناهج الصف الثاني الثانوي، سواء لطلاب نظام البكالوريا أو الثانوية العامة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة تطوير المناهج وربط الطالب بتراثه وهويته الوطنية.
وأكدت الوزارة أن مواد الصف الثاني الثانوي في نظام البكالوريا ستتضمن مقررات أساسية لجميع الطلاب، وهي: اللغة العربية، التاريخ، واللغة الأجنبية الأولى، بجانب المواد التخصصية التي تختلف وفقًا لمسار الطالب.
ففي مسار “الطب وعلوم الحياة” يختار الطالب دراسة إما الرياضيات أو الفيزياء، بينما يدرس طلاب مسار “الهندسة وعلوم الحاسب” إحدى المادتين: الكيمياء أو البرمجة.
أما مسار “الأعمال” فيتضمن مادة اختيارية بين المحاسبة أو إدارة الأعمال، بينما يتيح مسار “الآداب والفنون” للطالب الاختيار بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية.
أما بالنسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي بنظام الثانوية العامة، فقد أوضحت الوزارة أن المواد الأساسية لشعبة العلمي تشمل: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء.
في حين تضم شعبة الأدبي المواد الأساسية الآتية: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الرياضيات العامة، الجغرافيا، علم النفس والاجتماع.
كما أشارت الوزارة إلى أن هناك بعض المواد التي تدرس خارج المجموع الكلي للشعبتين، مثل: التربية الدينية بنسبة نجاح 70%، والتربية الوطنية، واللغة الأجنبية الثانية.
وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أن إدراج مادة التاريخ كمادة أساسية في الشعب العلمية والآدبية على حد سواء، يهدف إلى تعزيز وعي الطلاب بأهمية دراسة الماضي لفهم الحاضر وبناء المستقبل، موضحًا أن التاريخ ليس مادة نظرية فقط، بل يساعد على تكوين شخصية الطالب وتنمية قدراته النقدية والفكرية.
وأضاف المصدر أن هذه التعديلات تأتي في إطار تطوير المناهج لتتماشى مع المعايير الدولية لنظام البكالوريا المعتمد عالميًا، وفي الوقت نفسه الحفاظ على هوية التعليم المصري بترسيخ اللغة العربية والتاريخ كركائز أساسية.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن هذه القرارات تأتي استجابة لتوجيهات الدولة بضرورة إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر، من خلال الجمع بين دراسة العلوم الحديثة وفهم جذور الحضارة المصرية والعربية.
