خمسة مفاتيح لفوز ترامب في الانتخابات المقبلة

كتبت/مريم مصطفى 

في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، يعود دونالد ترامب إلى الساحة السياسية بخطط واضحة لكسب ثقة الناخبين،و على الرغم من خسارته في انتخابات 2020، التي حصد فيها أكثر من 74 مليون صوت، إلا أن ترامب لا يزال يأمل في العودة إلى البيت الأبيض. هنا نستعرض خمسة مفاتيح رئيسية قد تسهم في انتصاره.

1. تعبئة الناخبين وتعزيز المشاركة

تعاني الحملة الانتخابية لترامب من تحديات تتعلق بكيفية تعبئة الناخبين وإقناعهم بالخروج للتصويت. في محاولة لتجاوز هذه العقبة، استعانت الحملة بمجموعات مثل “Turning Point Action”، لكن هناك مخاوف من نقص الخبرة في إدارة هذه العمليات،وبالتالي، تحتاج الحملة إلى دقة في تحديد وتعبئة الناخبين، خاصة في الولايات المتأرجحة، التي يُعتبر نجاح ترامب فيها أمرًا حاسمًا.

2. استعادة الولايات الحيوية

تُعد ولايات مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن مناطق رئيسية يسعى ترامب لاستعادتها، بعد أن كانت تلك الولايات في حوزته في انتخابات 2016، تمكن بايدن من استعادتها في انتخابات 2020. التركيز على هذه الولايات، إلى جانب ولايات أخرى مثل أريزونا وجورجيا، سيكون ضروريًا لتحقيق الفوز.

3. التعامل مع الناخبين المستقلين

يواجه ترامب تحديات كبيرة من قبل الناخبين المعتدلين المستقلين، خاصة بعد فشل نيكي هايلي في الوصول إلى البيت الأبيض، بينما تسعى كامالا هاريس لجذب هذه الشريحة من الناخبين، يستمر ترامب في استخدام خطاب تحريضي، مما قد يؤثر سلبًا على جاذبيته لدى هؤلاء الناخبين.

4. جذب الشباب

في سباق متقارب، يمكن أن تمنح جهود ترامب لاستقطاب الشباب ميزة تنافسية. تشير استطلاعات الرأي إلى أن الشابات يفضلن هاريس بنسبة 30 نقطة مئوية، مما يتطلب من ترامب تحسين استراتيجياته للتواصل مع هذه الفئة، المشاركة في منصات الإعلام المفضلة بين الشباب، مثل ظهور ترامب في بودكاست جو روغان، قد تساعد في تحسين فرصه.

5. تحسين العلاقة مع الناخبين السود واللاتينيين

على الرغم من محاولاته لجذب الناخبين السود واللاتينيين، لا تزال تحركات ترامب محفوفة بالمخاطر. التصريحات السلبية السابقة حول بعض المدن قد تؤثر سلبًا على فرصه في هذه الشرائح،وسيكون من الضروري تحسين رسالته في الولايات التي تضم تجمعات كبيرة من الناخبين اللاتينيين، مثل أريزونا ونيفادا.

يستعد ترامب لخوض معركة انتخابية جديدة مع نائبة الرئيس كامالا هاريس. ومع وجود عدة مفاتيح قد تسهم في نجاحه، تبقى التحديات قائمة،و سيكون من المثير متابعة كيف ستتطور هذه الديناميات في الأشهر المقبلة، وما إذا كانت ستؤدي إلى عودته إلى البيت الأبيض.