اشتداد العمليات العسكرية في سوريا وتوسع المعارضة في الشمال
كتبت:مريم مصطفى
شهدت سوريا تطورات ميدانية متسارعة اليوم السبت، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت مواقع في المناطق الخاضعة للسيطرة السورية في الجولان، تزامنًا مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في مناطق متفرقة مثل حلب وحماة.
ذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع داخل الجولان السوري،ويأتي هذا التصعيد في ظل توترات مستمرة في المنطقة، بينما لم تصدر تصريحات رسمية توضح طبيعة المواقع المستهدفة.
وفي تطور ملحوظ، أعلنت الفصائل السورية المسلحة سيطرتها على مدن وبلدات استراتيجية في ريف حماة، منها كفر زيتا واللطمانة، إضافة إلى مدينة مورك، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة تمكنت من السيطرة على 14 قرية وبلدة في المنطقة خلال الساعات الأخيرة.
في شمال غرب البلاد، أطلقت المعارضة معركة أطلقت عليها اسم “ردع العدوان”، نجحت خلالها في السيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب ومطار حلب الدولي، إضافة إلى مناطق واسعة من محافظة حلب، ووفقًا لمصادر محلية، انسحب الجيش السوري والقوات الروسية من عدة مواقع في ريف حماة وحلب.
بينما أعلنت المعارضة سيطرتها على غالبية مدينة حلب، نفت وكالة الأنباء السورية “سانا” انسحاب الجيش السوري من ريف حماة، مشيرة إلى أن القوات الحكومية لا تزال متمركزة في مواقعها،في المقابل، أكدت وسائل إعلام رسمية أن الطيران الحربي السوري والروسي كثف غاراته على تجمعات المعارضة وخطوط إمدادها.
وأشارت الفصائل المسلحة إلى خطط لإعادة المُهجّرين إلى المناطق التي سيطرت عليها،وهذه التحركات تأتي وسط تصاعد المخاوف بشأن التداعيات الإنسانية الناجمة عن التصعيد العسكري.
ويستمر المشهد السوري بالتأزم مع تصاعد العمليات العسكرية واتساع نطاق السيطرة بين أطراف النزاع، ويبقى الوضع مفتوحًا على كافة الاحتمالات مع غياب أي بوادر لحل سياسي قريب.
