صرخة في الشارع: اين الرقابة علي عربيات نقل الدم (الموت)

اعداد: عزت مجدي
“عربيات الدم في الشوارع: خطر يهدد حياة المواطنين وصمت يثير التساؤلات”
شهدت شوارع عدد من المناطق في الآونة الأخيرة انتشار عربات نقل الدم التي تفتقر إلى المعايير الصحية والرقابية المطلوبة. هذه العربيات، التي يفترض أن تكون وسيلة لضمان حياة المرضى، تحولت إلى مصدر للقلق والخطر بسبب الإهمال وسوء التنظيم.
وأكد شهود عيان أن بعض هذه العربيات تُترك مكشوفة في ظروف غير صحية، ما يعرض أكياس الدم للتلوث ويهدد سلامة المرضى الذين يعتمدون على عمليات نقل الدم لإنقاذ حياتهم. في الوقت ذاته، يغيب الدور الرقابي الواضح من الجهات المختصة، مما يطرح العديد من التساؤلات حول معايير الرقابة والإشراف على هذه الخدمة الحيوية.
من جانبه، أشار أحد الخبراء في مجال الصحة العامة إلى أن “نقل الدم عملية حساسة جدًا، وأي تهاون في ظروف التخزين أو النقل يمكن أن يؤدي إلى كارثة صحية تشمل انتشار أمراض معدية خطيرة.”
تم رصد واقعة خطيرة اليوم أمام موقف التوحيد والنور، حيث توقفت سيارة بيضاء مجهولة تدعي أنها حملة تبرع بالدم للأطفال، وحاولت إجبار فتاة على الصعود إلى السيارة بحجة التبرع بالدم.
وفقًا لشهادة الفتاة، وقف أمامها شخص ذو ملامح إجرامية يرتدي بلطو أبيض متسخ، وطلب منها التبرع بالدم. وعندما أخبرته بأنها لا تستطيع بسبب إصابتها بالأنيميا، تدخلت سيدة ثلاثينية وحاولت جذبها بالقوة إلى داخل السيارة ورفع أكمام ملابسها. عندما حاولت الهرب، منعها الشاب من النزول، لكنها دفعت الباب بقوة وركضت إلى داخل الموقف.
تم إبلاغ جميع الجهات المسؤولة، بما في ذلك الشرطة والإدارة الصحية والجهاز المختص. تم تحريك حملة بقيادة السيد خالد الصياد والدكتورة مها ترغل من مجلس الأمناء، ولكن عند وصولهم كانت السيارة قد فرت من المكان.
هذا الحدث يعد إنذارًا خطرًا، وقد تكون السيارة متورطة في جرائم مثل سرقة الدم أو الاتجار بالأعضاء أو اختطاف الفتيات. لذا، يجب توخي الحذر وإبلاغ السلطات فورًا عند رصد أي نشاط مشابه، مع التأكد من أن أي حملة للتبرع بالدم تحمل تراخيص رسمية
ويطالب المواطنون بضرورة تدخل عاجل من وزارة الصحة لوضع معايير صارمة لنقل الدم، وإخضاع هذه العربيات لرقابة مستمرة لضمان سلامة الجميع. كما ناشدوا الجهات الإعلامية تسليط الضوء على هذه القضية، باعتبارها مسؤولية مجتمعية لا تحتمل التأخير.