منوعات
أخر الأخبار

“البيت الذي يبتلع ضحاياه” – جريمة قتل لم تُحل

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في عام 1959، كان منزل “ميترا” في مدينة كاليفورنيا، يُعد واحدًا من المنازل المفضلة بين السكان المحليين، على الرغم من كونه قديمًا. كان المنزل يقع في حي هادئ، حوله الحدائق المتناثرة والنباتات الخضراء، وأصبح مكانًا مفضلاً للعيش في تلك المدينة الهادئة. كان يمتلكه رجل يُدعى هارولد ميكولا، الذي انتقل إليه بعد وفاة زوجته. منذ انتقاله إلى المنزل، بدأت الأحداث الغريبة في الظهور.

كانت الزوجة الراحلة قد توفيت في حادثٍ مؤلم، حيث سقطت من نافذة الطابق الثاني أثناء قيامها بأعمال تنظيف. لم يكن هناك تفسير واضح للحادث، لكن الأقوال المتداولة كانت تشير إلى أن البيت نفسه كان له دور في وفاتها.

بعد سنوات من الحادثة، بدأ هارولد يشعر بشيء غريب في المنزل. كان يسمع أصواتًا في الليل، أصوات تحرك الأثاث، وبوابات تُفتح وتغلق بمفردها. في البداية اعتقد أن الصوت يعود إلى الأنابيب القديمة في المنزل، لكن مع مرور الوقت أصبح متأكدًا أن شيئًا غير طبيعي كان يحدث.

في إحدى الليالي، قرر هارولد أن يستعين بصديقه “توم”، وهو موظف في الشرطة، ليساعده في الكشف عن سر الأصوات الغريبة. عندما وصل توم إلى المنزل، كان كل شيء يبدو هادئًا، لكن مع مرور الوقت بدأت الأمور تتغير. أثناء جلوسهم في غرفة المعيشة، شعروا بهواء بارد مفاجئ، وتمايلت الأضواء من دون سبب. شعروا بشيء غريب في المكان، وكأن الهواء مليء بشحنة كهربائية غير مرئية.

وأثناء استكشافهم للمنزل، اكتشفوا ممرًا ضيقًا خلف جدار في الطابق العلوي. عندما دخلوه، فوجئوا بأن الجدار كان يحتوي على سراديب تحت الأرض، حيث كانت جدرانها مغطاة بألوان داكنة، ورائحة غريبة تنتشر في الهواء.

كانت هناك قطع من الخشب المتعفن على الأرض وأشياء قديمة تم وضعها بعشوائية. لكن الأكثر غرابة كان أن أحد الجدران كان يحتوي على شيء يشبه النقش الغريب. كان هذا النقش عبارة عن كلمات باللغة القديمة، التي تسببت في إحداث شعور غريب ومرعب في نفسيتهما.

عندما حاول هارولد لمس النقش، اهتزت الأرض تحت قدميه فجأة. وبالرغم من ذلك، بدأ الممر الضيق يتسع أمامهم، وكأن الجدران نفسها بدأت تبتلع كل شيء.

في اليوم التالي، اختفى هارولد تمامًا. حاول توم البحث عنه، لكنه لم يعثر على أي أثر له. عندما أخبرت الشرطة بالحادثة، لم يجدوا أي دليل على اختفاء هارولد في المنزل. كما أن جميع المحققين الذين تمت دعوتهم للتحقيق في الحادثة، تحدثوا عن الشعور بالرهبة والخوف في المكان.

عندما قرر أحد المحققين أخذ عينات من التربة حول المنزل، اكتشف شيئًا مروعًا. كانت التربة تحتوي على آثار لأجسام بشرية قديمة. ويُقال أن هذا المنزل كان قد بُني على مكان كانت تُجرى فيه طقوس مرعبة في العصور القديمة.

أما اليوم، فقد أصبح المنزل مهجورًا تمامًا. لكن الشهود المحليين يذكرون أنهم رأوا أضواء غريبة في الليل، وأحيانًا تُسمع أصوات صراخ وآهات من داخل المنزل. يُعتقد أن هارولد قد وقع ضحية للبيت الذي ابتلعه بالفعل، وأن هناك أرواحًا شريرة لا تزال تسكنه.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى