منوعات

مجزرة بني مزار بالصعيد

كتبت : رنيم علاء نور الدين 

في عام 2005 بقرية تسمى عزبة شمس الديين التابعة لمركز بني مزار ، كان هناك قرية ذات تعدد سكاني قليل ، وكان الجميع على دراية ببعضهم البعض ، كان هناك أثنين أخوات دائماً يذهبا لقضاء الصلاة سوياً ، كان أحدهم متزوج ولديه أطفال والأخر يمكث مع والدته ، وذات يوم كالمعتاد كان الأخ الكبير يقف في أنتظار الأخ الأصغر “طه” البالغ من العمر 28 عام ، لقضاء صلاة الفجر لكنه وجد أن أخيه لم يأتي في الميعاد كما هو معتاد فقرر أن يذهب ليتفقده في منزل والدتهم ،وفي ذات الوقت كان هناك فتاتين صغيران في العمر ، أستيقظوا من النوم بسبب أن هناك صوت صويت من الخارج وأثناء نزلوهم لتفقد الأمر وجدوا هما كذلك شئ لن يستطيعوا نسيانه .

عندما ذهب الأخ الكبير ليتفقد طه، وجد أن باب االمنزل مغلق فقرر أن يقوم بأقتحام المنزل بعد مقام بدق الجرس ولم يجد من يرد عليه ،وعندما دخل وجد أن أمه وأخي مدبوحين وأجسادهم مشقوقة إلي نصفين وأن هناك أجزاء من جسدهم مفقودة ، بالاضافة أن ذات الأمر حدث مع الطفلتين وجدوا أن أهاليهم على هذا الوضع …زوج وزوجته والد الطفلتين ، والأستاذ أحمد وزوجته و أطفاله الصغار التي تترواح أعمارهم بين الـ 8 أعوام والـ 7 أعوام ،وطفل لم يكمل عام حتى ، تجمعت القرية كلها أمام منزل كلاً من أهالي الضحايا وكان الجميع خائف على أهل بيته بعدما علموا بأن هناك حدثتين في ذات الوقت ،و احد من الأشخاص الذي ركض ليطمئن على أهل بيته وجد ذات الأمر حدث معهم ، أجسادهم مشقوقة إلي نصفين ومدبوحين أيضاً ، فماذا حدث لثلاث عائلات ليموتوا بتلك الوحشية هذا ماسنعرفه في هذا االمقال ؟. 

هناك أقوايل كثيرة تقول أن مدن الصعيد تؤمن بوجود أسفل منزلهم مقابر بها أثار وكنوز كثيرة ،فبعض من الأشخاص يجلبوا داجلين ليساعدوهم في أحضار تلك الكنوز ويكون هناك مقابل أمام هذا وهو أخذ قرابين أي أرواح أشخاص أخرى ، فمن الممكن أن يكون هؤلاء الضحايا هم قرابين لفتح تلك المقابر وكانت تلك أول نظرية يتم أخراجها لتلك الحادثة . 

أما النظرية الثانية فكانت أن هناك من قام بقتل هؤلاء الضحايا ، حيث قبل الحادثة بأيام قام واحد من أفراد القرية بالتحرش بفتاة ولأن أهل الفتاة كانوا في حالة من الخوف من الفضيحة أقترحوا أن يعقدوا جلسة تضم العائلات الكبيرة ليتناقشوا في الأمر، وكانت تلك العائلات هم الثلاثة التي تم قتلهم ، وهنا قالت الشرطة أن تلك هي قضية أنتقام وأنه قام بقتلهم جميعاً بدافع الأنتقام ، وكان هذا الشخص يدعي” محمد عبد اللطيف ” ذات الـ27 عام.

وبالفعل قامت الشرطة بإحضاره طلبت منه بتمثيل الجريمة وبالفعل قام بتمثيل الجريمة بالأضافة إلي شهادة أخته التي شهدت أنه عاد إلي المنزل وكانت ملابسه جميعها بها أثار دماء وأنها قامت بالتخلص من هذا الدليل ومن المفترض أن القضية قد اُغلقت على هذا الأمر لكن حدث شئ غير جميع الموازين . 

حيث كان هناك محامي كبير لم يقتنع أن محمد هو من فعل تلك الجريمة لهذا قرر أن يترافع عنه دون مقابل لأنه كان يري أن هناك خطئ في الأمر ، وهو أن محمد يعاني من خلل في العقل وبسبب الضغط الذي تعرض له قام بالأعتراف بشئ لم يرتكبه وبالفعل هذا مقاله محمد في قاعة المحكمة ، أما شهاده أخته ، فقامت بها لأنها تعرضت للتهديد . 

أما النظرية الثالثة والأخيرة هي أن هناك أشخاص من تجار الأعضاء هي من قامت بتلك الجريمة وذلك لأن قبل الجريمة بأيام قليلة ،أتت ناس للقرية غرباء بحجة أنهم أطباء ويردون فحص أهل القرية بأكملها من أجل الأطمئنان عليهم ،فكانت تلك أكثر نظرية ذات أقناع للجميع ، وإلي الأن لا أحد يعلم أي من تلك النظريات قد حدثت ومن هو القاتل الذي قام بإنهاء حياة ثلث عائلات دون رحمة ، فماذا تعتقد أنت بعد قرأتك لهذا المقال ؟.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى