مقالات

لغز أختفاء مونيك دانيلز ..هل قُتلت أم هربت؟

كتبت : رنيم علاء نور الدين

في عام 1992 ، بمدينة مور “ولاية اوكلاهوما” ، عائلة مكونة من 4 أفراد، الأب ،الأم والتي تدعى كانديس كانت تعمل بالجيش ،ولدين هم “براينت و انردو ” وفتاتين ” مونيك وآنا ” ، مونيك هي أكبر أخواتها ، وفي سن صغير شاهدت انفصال والديها لأن الأب كان من النوع العنيف وكان يمارس العنف علي أولاده جميعاً ، بالأضافة أنه تم أتهامه بالتحرش فُسجن ، ولأن الأم كانت تريد أن تعوض اولادها عما رأوه من والدهم رأت أن تتزوج من شخص أخر ليكون بمثابة الأب لهم ،تزوجت الأم شخص يدعى تشاك دانيلز كان يعمل بالجيش ايضاً فكان متفاهمين سوياً ،لكن بعد زواج كانديس من تشاك تحول المنزل إلي كابوس للأولاد .

 

فقد تحول منزل العائلة إلي معسكر تماماً ، ممنوع به الأخطاء ،كل شئ له نظام محدد ، يوجد مواعيد للدراسة والأكل والنوم وجميع في المنزل يصبحوا معتمدين على أنفسهم حتى بعد أنجاب كانديس لطفلين أخرين لم يتغير نظام المنزل وكان الجميع يسيروا في مسار محدد حسب نظام تشاك إلا شخص ما هو الوحيد الذي كان يريد في مسار أخر.

 

كان هذا الشخص هو مونيك ، مونيك ذات الـ15 عام تتميز بالجمال والجذابية الشديدة لهذا تمتلك الكثير من الأصدقاء وعندما تدخل إلي أي مكان تلفت الأنظار عكس أختها آنا فكانت ليس لها أصدقاء كثير مثل أختها ، كانت مونيكا تسير أيضاً في ذات الخطا الذي يسير فيه الجميع لكنها كانت مجبرة حتى فعلت شئ جعل الجميع ينقلب عليها .

 

في يوم وجدت مونيك نفسها حامل وهي ذات الـ15 عام فقط ،فكان بالنسبة لمنزل ملئ بالنظام العسكري كانت تلك كارثة كبيرة ، بسببها جعل الجميع يكرها بذات تشاك فكان أكثر شخص يعاملها بقسوة وجعلها تقتل طفلها وأجبر الجميع أن يتجنبوها تماماً وجعلها من شخص ذو شعبية لشخص منبوذ من الجميع ، وبسبب أن كل هذا كان ضغط نفسي لمونيك فقررت أن تهرب من المنزل ، ذهبت مونيك إلي أحد صديقتها واستمر جلوسها هناك مدة اسبوعين لكن عندما رأها أحد معارف العائلة بلغ تشاك وكانديس عن مكانها فأتوا لأخذها على الفور، لكن لم يغيروا من معاملتهم لها نهائياً على الرغم من صديقه مونيك أخبرتهم أنها كانت ستعود من تلقاء نفسها لكن هذا الشخص قد سبقها. ..بعد عودة مونيك بعد هروبها ،تشاك طلب من الجميع أن يعتبروا أن مونيك ليست هنا وأن لا توجد فتاة بالمنزل تدعى مونيك ، وكان علي الجميع أن ينفذ الأوامر وإلا سينالوا عقاب شديد من تشاك .

 

في يوم قررت الكنيسة التي كانت تذهب إليها العائلة أن تقم بمسابقة غناء وكانت كلاً من كانديس وآنا قررا أن يشاركا في تلك الرحلة ، وكانت آنا تقوم بتجهيز أغراضها بالحمام وأتت إليها مونيك لتخبرها أنها لم تكن تعلم أن صوتها بهذا الجمال ولأن تشاك أعطي أوامر بعدم التعامل مع مونيك فتجاهلتها آنا تماماً وحسب كلام آنا أنها إلي اليوم نادمة أنها لم تجيب على أختها ،وتركتها لتذهب مع أمها ، لكن آنا كانت تشعر بشعور سئ وأحساس بأنها لا يجب أن تذهب إلي تلك الرحلة والذي أكد لها ، أن أثناء الطريق بدأت الأمطار أن تتساقط ويحدث برق ورعد وكانت والدتها تجلس في هدوء بجانبها وقالت أنه مجرد أحساس سيذهب في عودتهم لكن كان أحساس آنا في محلة بالفعل.

 

فبعد أسبوع من عودته آنا وكانديس من رحلتهم وحسب كلام آنا ، أنها وجدت أن المنزل في غاية النظافة وعند دخولهم إلي المنزل أتى تشاك وأخبرهم أن مونيك قامت بالهرب مرة أخرى وهنا أحست آنا أن أختها لم تهرب وأن مكروهً ما حدث لها وتحديداً عندما وجدت والدتها لم تبدي بأي رده فعل واكتفيت بقول هربت مرة أخرى بطريقة باردة ، لم تكن تعلم آنا إذا كانت أختها تنتظر خروجهم من المنزل حتى تهرب أم أن هناك شئ حدث ؟!…لكن بعد يومين من هروب مونيك أتى اتصال غريب .

 

كان الأتصال من مونيك تخبرهم أنها بحاله جيدة وأنها أنجبت ومتزوجة الأن وكان الجميع سعداء بأتصالها وأنها أيضاً سترسل لهم خطابات في كل فترة ، لكن آنا كانت تشعر بأن هناك خطب ما ولم تكن بمفردها فهناك شخص أخر في الضفة الاخرى متابع من احداث هروب مونيك الأول وهو الخالة ليزي ، كانت تعلم جميع الأحداث وكانت تريد أن تساعد لهذا طلبت من كانديس أن ترسل لها جميع الرسائل التي ارسلتها مونيك لهم ليقوموا بتحليل خط إذا كانت تلك بالفعل مونيك أم لا ،بالأضافة أنها طلبت البلاغ الذي قٌدم عندما قامت بالهرب في المرتين وبالفعل الأم وافقت أن تعطي ليزي كل ماتريده حتى يروا إذا كانت مونيك بخير أم تم اختطافها إلا أن حدث أمر غير متوقع جعل كانديس وتشاك في محل شك للجميع .

 

حيث عقب طلب ليزي من كانديس الخطابات، قامت كانديس بالأتصال باليزي و أخبرتها أن منزلهم قد تعرض للسرقة وأن الشئ الذي تم سرقته هي خطابات مونيك ، فكانت ليزي لا تعلم كيف لم يسرق من منزل بالكامل سوى خطابات ولم يسرق أي شئ ثمين فكانت تشك في تلك الرواية ،بالأضافة أنها علمت بأمر جعلها تتاخذ موقف ضد تلك العائلة….حيث ذهبت ليزي إلي الشرطة حتى تعلم إذا هناك معلومات في البلاغ الذي تم تقديمه في أختفاء مونيك لتتفاجئ بأن كانديس لم تقدم بلاغ بأختفاء إبنتها الهاربة منذ 3 شهور، لم تكن ليزي الوحيدة التي ترى أن الأمر غريب بل كانت الشرطة أيضاً عندما علمت القصة بالكامل عن طريق ليزي لهذا قررت أن تتحرك لتعلم أين هي مونيك.

 

عندما ذهبت الشرطة وحققت مع العائلة في السبب الذي جعلهم لا يقدموا بلاغ بأختفاء مونيك منذ 3 شهور ، اجابت كانديس أن مونيك قامت بالهرب كثيراً وكل مرة تقوم بالهرب نذهب لنحضرها لكن في أخر مرة قامت بالهرب اكتفينا وتركناها تفعل ماتريد ،كانت أجابة الأم باردة للغاية وفي منتهي القسوة وكأنها ليست مهتمه بهروب إبنتها المتكرر وأختفاءها منذ 3 شهور وهذا ماجعل الشرطة تشك في أمر تلك الأسرة ، بالأضافة إلي أن لا يوجد أي صور لمونيك في المنزل بالكامل ،حتى صور العائلة كان الجميع بها إلا مونيك وكأن لا يوجد فتاة في الحقيقة تسمي مونيك .

 

كانت ليزي وآنا لمدة عامين يردون معرفة ماذا حدث لمونيك لكن لم يكن بيد آنا شئ بسبب تشاك ، وذلك لأنه كان يمنع من أن يتحدث أحد عن مونيك وبسبب كمية الضغط التي كانت على عاتق آنا قررت أن تهرب من المنزل ،ذهبت آنا إلي مدينة ميتشجن إلي خالتها ليزي وقررت أن تعترف آنا بكل شئ لخالتها ليزي …

 

فقد اعترفت آنا ، أنها هي من كانت تكتب الرسائل وذلك لأن تشاك هو من طلب منها أن تفعل هذا من أجل والدتها التي كانت تعاني من بعد أختفاء مونيك وقام بتهديدها إذا أخبرت أمها بالأمر سيرسلها إلي مكان مخفي بالجيش مشابه للناس التي مثلها هي ومونيك ، وبعد اعتراف آنا ذهبت ليزي على الفور لتقدم بلاغ ضد تشاك لأنها أصبحت شبه متأكده أنه من قام بقتل مونيك وأخفى جثتها وفي ذات الوقت كان أهل آنا يقدموا بلاغ بأختفاء آنا ومونيك بعد عامين من أختفائها ،حاول أهل آنا في استعادتها بكل الطرق لكنها رفضت وذهبت لتعيش مع أسرة أخرى بعد اصدار حكم من المحكمة بذلك ، وعقب انتقال آنا مع أسرة أخرى ، آنا وليزي قاموا بإجراء مقابلة تلفزونية ليسردوا القصة بالكامل وكانت نتيجة المقابلة أن تشاك وكانديس وأبنائها انتقلوا إلي المانيا ولم يجبوا عن اتهامات آنا وليزي في أنهم السبب في قتل أو أختفاء مونيك واكتفوا بالصمت التام ،لكن في كل الأحوال ستأتي الحقيقة لتكشف كل شئ فهناك أناس مازالت تمتلك ضمير حي لا يمكنها أن تتحمل الشعور بالذنب وأخفاء سر بهذه البشاعة ،فقد تلقت آنا اتصال جعلها تعلم الحقيقة كاملة ، وادركت أين هو مكان مونيك .

 

حيث لم يتحمل أندرو الشعور بالذنب وأخفاء هذا السر الذي كان يأكل من روحه في كل ثانية من حياته فمجرد أن ترك عائلته وأنتقل إلي مكان أخر ، قام بالأتصال على الفور بآنا ليخبرها بكل شئ ، حيث أخبرها أن في اليوم المشؤوم الذي ذهبت هي وكانديس إلي الرحلة كانت تشاجر كلاً من تشاك ومونيك معاً وبعدها أتى تشاك ليخبرني أنا وأخي أن نستعد لنذهب لرحلة صيد وقبل أن نغادر طلب منا أن نذهب لنلقي التحية على مونيك وعندها ذهبنا إلي غرفتها كان باب الغرفة شبه مفتوح ومنعنا من فتحه والدخول إلي هناك ونكتفي أن نقف من الخارج ونلقي عليها التحية ثم نغادر ، كانت مونيك تجلس على الأرضية لا تتحرك ، ثم أخذنا تشاك في جولة بالسيارة لمدة ساعتين ، ثم إلي مطعم ، ثم عدنا إلي المنزل وطلب منا أن نجلس ونتظر عودته وقد غاب بالداخل مدة ساعة ثم عاد إلينا ، وكان أندرو يريد الدخول إلي الحمام وعندما ذهب قال أنه أحس أنه ليس وحده بالحمام بل هناك أحد يجلس خلف ستارة الدش وعندما كان سيذهب ليرى ماوراء الستارة دخل عليه تشاك وأخرجه من هناك ،وطلب منا أن نجلس لمدة يومين بالغرفة ، كان يأتي بالطعام والشراب إلينا غير مسموح أن نخرج من الغرفة سوى إلي الحمام ، وبعدها أخبرنا أن مونيك قد هربت مرة أخرى وأنه سيذهب ليبحث عنها وأخذ معه أخاهم الصغير للغاية والذي كان يبلغ من العمر 5 سنوات في ذلك الوقت ، بعدما علمت آنا بما أخبرها أندرو اتصلت على الفور بأخيهم الصغير وقامت بسؤاله إلي أين ذهبوا في هذا اليوم ،ليخبرها أنه ليس متذكر التفاصيل لكنه كان يذكر أن كان هناك برميل في شنطة السيارة .

 

وإلي اليوم لا احد يعلم أين هي مونيك وآنا أصبحت متأكدة أن تشاك هو من قتلها وأخفاها في هذا البرميل لكن ليس هناك دليل علي صحة كلامها لكنها كانت متأكدة أنه وراء أختفائها تحديداً بعد حديث أندرو لها .

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى