منوعات
أخر الأخبار

الكوخ الأخير في الغابة

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين

في أطراف غابة “بلاك وود” الكثيفة، عاش رجل خمسيني يُدعى جيرالد بمفرده داخل كوخ خشبي صغير، بعيدًا عن المدينة وضوضائها. كان أهل القرية المجاورة يتحاشونه، يهمسون بأن في ماضيه شيء مظلم. في إحدى الليالي الشتوية، انقطعت أخبار جيرالد تمامًا. رجال الشرطة وجدوا باب الكوخ مفتوحًا، والنار مشتعلة في المدفأة، وطعامًا نصف مأكول على الطاولة، لكن جيرالد اختفى دون أثر.

 

ما أثار الفزع، أن السرير كان ملطخًا ببقع دماء كبيرة، وأثر جرّ لجسد بشري خارج العتبة باتجاه الغابة. رجال التحقيق تبعوا الأثر حتى نقطة ما، قبل أن يختفي تحت الثلج. الغريب أن كلاب البحث التي جُلبت رفضت الدخول للغابة، وانكمشت بذعر.

 

بعد أيام، ظهر تسجيل من كاميرا مراقبة بدائية كان قد ثبّتها جيرالد قرب الكوخ. في الساعة 2:44 صباحًا، ظهرت امرأة طويلة القامة بشكل غير طبيعي، ترتدي ثوبًا أبيض مهترئًا، تمشي على أربع، وتقترب من الباب ببطء ثم… تنظر مباشرة إلى الكاميرا.

 

حتى اليوم، لا أحد يعرف من هي تلك المرأة، أو أين اختفى جيرالد.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى