كتبت نور يوسف
حذرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير تحليلي من أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تستعد لـ مفاجآت سياسية محتملة من الولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة في سياسة البيت الأبيض تجاه الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبدأ “لا مفاجآت”، الذي ظل يحكم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لعقود، بدأ يتآكل في السنوات الأخيرة، مما قد يعرّض إسرائيل لمواقف دبلوماسية وأمنية حرجة.
لفت التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان أول من كسر هذا العرف عندما ألقى خطابه الشهير في القاهرة عام 2009 دون تنسيق مسبق مع إسرائيل، مما أثار استياءً رسميًا في تل أبيب.
أما في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، فالأمر مختلف، إذ أن المفاجأة أصبحت جزءًا من أسلوبه السياسي، سواء مع الحلفاء أو الخصوم. واستشهدت الصحيفة بمواقف ترامب المفاجئة مع قادة الناتو ومجموعة السبع، وحتى في تعامله مع أوكرانيا والصين.
كشف التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوجئ بعدة قرارات أمريكية مؤخرًا، منها:
– استئناف الحوار مع إيران.
– صفقة وقف إطلاق النار مع الحوثيين.
– تقديم دعم نووي مدني للسعودية.
– صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي – الأمريكي عيدان ألكسندر من غزة دون تنسيق مسبق.
طرحت الصحيفة تساؤلات حول كيفية تعامل إسرائيل مع سيناريوهات قد تكون صادمة، مثل:
– اعتراف واشنطن بدولة فلسطين.
– إعادة إحياء “صفقة القرن” ببنود جديدة.
– ضغوط أمريكية لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
واختتمت “يديعوت أحرونوت” بالتأكيد على أن الاستعداد لهذه المفاجآت لا يعني القبول بها، داعية إسرائيل إلى تطوير أدواتها الدبلوماسية للحفاظ على قدرتها على “مفاجأة الآخرين” إذا لزم الأمر.
