
كتبت مريم مصطفى
بدأت جهات التحقيق المختصة بالقاهرة التحقيق مع فتاة تعمل “بلوجر”، وذلك بعد نشرها مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن ادعاءات كاذبة حول واقعة مشاجرة داخل عربة من عربات مترو الأنفاق، في محاولة منها لتحقيق نسب مشاهدات مرتفعة بهدف الربح المادي.
تفاصيل الواقعة
تعود بداية الحادثة إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نشرته فتاة تدّعي فيه تعرضها لمحاولة اعتداء من قبل عدد من الباعة الجائلين داخل إحدى عربات مترو الأنفاق، حيث زعمت أنهم حاولوا الاعتداء عليها باستخدام أسلحة بيضاء، والاستيلاء على هاتفها المحمول بعد تصويرها لهم، كما اتهمت الجهات المختصة بالتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم.
تحقيقات الجهات الأمنية
فور تداول الفيديو وانتشاره، باشرت الأجهزة الأمنية المختصة فحص الواقعة، وتبيّن أن الحادثة وقعت يوم 24 يوليو الجاري داخل إحدى عربات المترو المخصصة للسيدات بمحطة “حلمية الزيتون”، حيث نشبت مشادة كلامية بين الفتاة وثلاثة ركاب – تبين لاحقًا أنهم ليسوا من الباعة الجائلين – بسبب قيامها بتصويرهم دون إذن منهم، رغم أنهم كانوا يمازحون بعضهم بشكل غير عدواني.
وقد حاول أحد الأشخاص سحب الهاتف لمسح الفيديو، دون أن يحمل أي سلاح أبيض، وهو ما أكدته التحريات وشهادة الشهود، وكذلك الخدمات الأمنية الموجودة بالمحطة والتي تمكنت من ضبط المتسببين في الواقعة فورًا.
اعتراف البلوجر وكشف الادعاء
عند استدعاء الفتاة للتحقيق معها بشأن مقطع الفيديو، أقرت بأنها تعمدت تضخيم الأحداث وادعت وجود تهديد باستخدام أسلحة بيضاء كذبًا، رغبة منها في جذب مزيد من المتابعين وتحقيق أرباح مادية من خلال المشاهدات العالية، مؤكدة أن النشر تم بشكل متعمد ومقصود.
قامت الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال جميع الأطراف، بما في ذلك الفتاة صاحبة الفيديو، وذلك نظرًا لنشرها أخبارًا كاذبة من شأنها إثارة الذعر العام وتشويه الحقائق، إلى جانب مخالفة القوانين المنظمة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتؤكد الجهات الرسمية أنها لن تتهاون مع محاولات تضليل الرأي العام، خاصة في ظل استغلال البعض لمنصات التواصل الاجتماعي في ترويج الأكاذيب لتحقيق منافع شخصية، مشددة على أهمية تحري الدقة قبل النشر، وتجنب تداول أو تصديق مقاطع الفيديو المفبركة دون تحقق.