كتبت مريم مصطفى
أكد الفنان محمد رياض أن مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” لا يزال يمثل حالة استثنائية في تاريخ الدراما المصرية والعربية، نظرًا لتأثيره العميق الذي لا يزال قائمًا رغم مرور أكثر من ربع قرن على عرضه الأول.
وقال إن العمل حقق نجاحًا لم يكن فقط في نسب المشاهدة، بل في مكانته الخاصة داخل قلوب الجمهور.
جاء ذلك خلال لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان في برنامج سبوت لايت عبر قناة صدى البلد، حيث تحدث رياض عن تجربته في تجسيد شخصية عبد الوهاب، نجل الحاج عبد الغفور البرعي، مشيرًا إلى أن الشخصية مرت بثلاث مراحل عمرية، منذ الطفولة وحتى الشباب.
وأوضح أنه جسد المرحلة الجامعية بنفسه، بينما قدم الأطفال المرحلتين السابقتين.
وأضاف رياض: “لو كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي موجودة وقت تصوير المسلسل، كان ممكن أجسد المراحل العمرية المختلفة كلها بدقة أكبر”، موضحًا أن التكنولوجيا اليوم تتيح إمكانيات مذهلة لصُناع الدراما، وهو ما لم يكن متاحًا حينها.
وأكد أن عبد الوهاب لم يكن فقط شابًا متمردًا كما يظنه البعض، بل كان يعاني من التخبط في تحديد طريقه، وهو ما يمر به كثير من الشباب في تلك المرحلة العمرية، وهو ما جعل الجمهور يشعر بصدق الشخصية وواقعيتها.
وتابع: “النجاح الحقيقي لأي عمل فني هو قدرته على البقاء في ذاكرة الجمهور، وتأثيره العاطفي والاجتماعي في حياتهم، وهذا ما فعله مسلسل لن أعيش في جلباب أبي”.
واختتم رياض حديثه بتوجيه رسالة إلى الشباب، قائلًا: “كل مرحلة ارتباك وتخبط هي جزء من رحلتكم لاكتشاف الذات، زي ما حصل مع عبد الوهاب، اللي في النهاية عرف يلاقي نفسه ويصالحها”.
