المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية تختتم زيارة رسمية إلى مصر لتعزيز التعاون الصحي

كتبت أمل محمد أمين
اختتمت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية، حيث التقت بعدد من الوزارات والهيئات الوطنية، للدفع قدما بأجندة الصحة في مصر والإقليم.
خلال زيارتها، التقت الدكتورة بلخي، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمه عبد، بمعالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ووزير المالية السيد أحمد كجوك، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، ورئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية الدكتور هشام ستيت، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأمصال واللقاحات (فاكسيرا) الدكتور شريف الفيل.
كما قامت الدكتورة بلخي بزيارة مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، حيث التقت بمؤسسة المستشفى السيدة هبة السويدي، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين المنظمة والمستشفى في مجال علاج الحروق، وتبادل الخبرات مع بلدان الإقليم.
ناقشت الدكتورة بلخي مع كافة الأطراف أهمية دمج الصحة في جميع السياسات والقطاعات حيث تؤثر الصحة وتتأثر بالقطاعات المختلفة. كما ناقشت أهمية إتاحة الأدوية واللقاحات، لضمان حصول الجميع على منتجات طبية آمنة وعالية الجودة دون التعرض لأعباء مالية. كما تطرقت إلى سبل تعزيز التعاون مع مختلف الوزارات للتصدي لمشكلة تعاطي المخدرات والإدمان، والحد من تأثيرها على الصحة والمجتمع والاقتصاد.
وأشادت المديرة الإقليمية بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تقديم خدمات صحية لعدد كبير من المتأثرين بالنزاعات في الدول المجاورة، ومن بينهم النازحين من السودان والمرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم من غزة، حيث يتلقون الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.
كما أثنت على إنجازات مصر في مجال القضاء على الأمراض المعدية مثل الملاريا والحصبة والحصبة الألمانية، وتحقيق الأهداف الإقليمية للسيطرة على التهاب الكبد الوبائي “بي”، بالإضافة إلى إحراز “المسار الذهبي” في القضاء على التهاب الكبد الوبائي “سي”. وفي هذا السياق، ناقشت مع معالي وزير الصحة تقديم ملفات لمصر لاعتماد القضاء على أمراض أخرى، إلى جانب مناقشة التعاون في ملف سلامة الطرق.
كما أعربت الدكتورة بلخي عن تقديرها لحصول هيئة الدواء المصرية على المستوى الثالث من النضج التنظيمي للأدوية واللقاحات كدولة منتجة، وهو ما يجعل مصر أول دولة أفريقية تحقق هذا الإنجاز. وناقشت مع الدكتور الغمراوي سبل دعم المنظمة للهيئة في التقدم نحو المستوى الرابع من النضج، وكذلك إدراجها ضمن قائمة السلطات المرجعية المدرجة لدى منظمة الصحة العالمية (WLA)، الأمر الذي سيمكن مصر من التوسع في التصنيع المحلي للأدوية وتصديرها إلى الدول الأخرى.
وقالت الدكتورة بلخي، “سعدت بزيارتي إلى مصر ولقاء الشركاء الوطنيين الذين يشاركوننا الالتزام بتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع. تؤكد هذه الزيارة عمق الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومصر، كما تسلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في دعم الصحة على المستوى الإقليمي. نواصل معًا العمل من أجل جعل الصحة جزءًا أساسيًا من جميع السياسات وتعزيز الاكتفاء الصحي الذاتي من المستلزمات الطبية والموارد البشرية في الإقليم.”
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمه عبد، “تفخر منظمة الصحة العالمية على جميع مستوياتها بالشراكة القوية مع الحكومة المصرية، ونجدد التزامنا بمواصلة العمل الوثيق مع وزارة الصحة والسكان وجميع الشركاء. تواصل مصر لعب دور قيادي على مستوى الإقليم، ولديها رؤية فعالة وواضحة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. نحن نؤمن بأن الصحة لا تتعلق فقط بالخدمات داخل المستشفيات، بل هي تتشكل من سياسات وقرارات تمتد إلى كل القطاعات. وقد أتاحت هذه الزيارة فرصة لتعزيز الحوار مع جهات متعددة، تأكيدًا على أن الصحة قضية مشتركة تتطلب تنسيق السياسات على جميع المستويات، وليس فقط داخل النظام الصحي.”