صفاء دعبس تكتب “قافلة المأجورين المغاربية” لإحراج مصر ..أين كنتم من عام ونصف من العدوان على غزة

بعد عام ونصف من الحرب على غزة وجعلها لا تصلح للحياة..
فجأة وبدون مقدمات خرجت علينا مجموعة يطلق عليها “قافلة الصمود المغاربية” التي انطلقت من تونس بعد انضمام قافلة من الجزائر مرورا بليبيا في طريقها إلى معبر رفح، حيث أثارت جدلا واسعا خاصة في ظل عدم قيام نشطاء القافلة أو القائمين عليها باتباع الإجراءات اللازمة بالتواصل مع السلطات المصرية والتنسيق والحصول على تصاريح مسبقة لعبور الأراضي المصرية.
عن أي صمود يتحدثون هؤلاء ومن هم ؟ ومن ورائهم ؟ وأين كانوا من عام ونصف ولماذا في هذا التوقيت ولماذا مصر؟.
صمودكم جاء متأخر فأين كنتم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أين بلادكم أين رؤوساء بلادكم من القمة العربية التي كانت في بغداد للأسف لم يحضر أحد ، ما جئتم من أجله مصر تعلمه جيداً مصر التي قدمت مالم تقدمه أي دولة عربية للقضية الفلسطينية ، يأتي إليها هؤلاء لاحراجها هل يعقل هذا؟ أين بلادكم من كسر الحصار وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
هذه القافلة وتوقيت وجودها بهذا الشكل وبهذه الصورة ماهو إلا لإحراج مصر سياسيا، في وقت تتحرك فيه الدولة المصرية قيادة وشعبا لدعم الفلسطينيين في كل الاتجاهات، في وقت نعلم أن هناك من يجلس في الغرف المكيفة ولا يهمه الأمر من قريب أو بعيد هذه جاءت لجر مصر إلي مواجهة مباشرة واحراجها.
ولاشك أن المطلوب هو كما نعلم هدفه الرئيسي وضع مصر، وكأنها هي من تحصار وتمنع دخول المساعدات لذا كل مايحدث من توجيه اتهامات باطلة للدولة المصرية وأكاذيب لتشويه صورتها ألم تعلموا أن 80% من المساعدات الإنسانية لغزة كانت مصر وأنها منذ بداية العدوان كانت الأولي في تهدئة الأوضاع ووقف الحرب على غزة، ألم تعلموا هناك مصابين فلسطينين داخل مستشفيات مصر ألم تعلموا أن مصر فتحت معبر رفح لاستقبال المساعدات الإنسانية من الدول لإرسالها قطاع غزة أين بلادكم من كل هذا .
مصر التي تحملت الخسائر بسبب مايحدث بسبب ما يسمي بطوفان الأقصي ومازالت تقول لتهجير الفلسطنيين خط أحمر مصر ستظل مصر شئتم أم أبيتم
مصر لم بـ 7 أكتوبر ولم تحصار اهالينا في القطاع مصر تقف بمفردها للدفاع عن حق الفلسطينيين وعن أمنها القومي في وقت في تخلى العرب عن القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب وليس مصر فقط .
ولذلك، كل الشكر إلي رجال الشرطة المصرية الذين مارسوا أعلى قدر من ضبط النفس من ممارسات هؤلاء المأجورين للدخول من مطار القاهرة وبرج العرب ، و ماحدث في الاسماعيليه.
وأخيراً.. كفاكم حقد و مزايدة على مصر لا أحد يجرؤ أن ينكر دورها على التاريخ ولا أحد سيكون كمصر في الشرق الأوسط ، وعلى مر الزمان مصر لم تبيع ولم تغدر ولم تفرط ،مصر تمارس سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف .