تحقيقات وتقارير

إثيوبيا تحت رحمة الطبيعة: زلازل مدمرة وبوادر ثوران بركاني تهدد منطقة عفار

كتبت نور يوسف 

شهدت منطقة أواش فنتالي في إقليم عفار الإثيوبي سلسلة من الزلازل المتكررة، تسببت في دمار واسع النطاق، مع انهيار أكثر من ٣٠ منزلاً في الأيام الأخيرة، مما أجبر السكان على البحث عن مأوى آمن. وأفاد سكان محليون بأن المناطق الأكثر تضررًا تشمل سيجينتو كيبيلي في مقاطعة دوليشا، حيث تقع منشآت حيوية مثل مصنع سكر كيسيم وسد كيسيم، التي تأثرت أيضًا بهذه الكارثة.  

لم تقتصر الخسائر على المنازل، بل امتدت إلى المؤسسات التعليمية، حيث تعرضت مدرسة أونجايتو في حي سابور كيبيلي لدمار كبير أدى إلى توقف العملية التعليمية منذ أمس، مما أثر على مئات الطلاب.  

في تطور جديد، رصدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية تصاعد الدخان والغبار من جبل دوفان بمنطقة عفار، مما أثار مخاوف من ثوران بركاني وشيك. وأكد مسؤول محلي نقل السكان إلى مآوٍ مؤقتة لتفادي وقوع إصابات.  

وفي تصريح أوضحت “جينيت أسيفا”، المديرة التنفيذية لمكتب أبحاث الجيوفيزياء بالمعهد الجيولوجي الإثيوبي، أن النشاط الحالي ليس بركانًا بل عبارة عن “حَرّة”، وهي مياه ساخنة تتدفق من باطن الأرض. ومع ذلك، شددت على وجود احتمال بنسبة ٥٠٪ لحدوث ثوران بركاني في المنطقة.    

وفي السياق نفسه، أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن زلزالًا بقوة ٥.٨ درجة ضرب إثيوبيا يوم السبت على عمق ١٠ كيلومترات، مما يفاقم الوضع المأساوي. ويأتي هذا الزلزال بعد سلسلة من الهزات الأرضية الأقل شدة التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية.  

قال أحد سكان أواش فنتالي لصحيفة “أديس ستاندارد”: “نعيش في قلق دائم، المنازل تنهار يومًا بعد يوم، والأضرار لا يمكن تحملها”. كما أضاف أن جهود الإغاثة لم تكن كافية حتى الآن لتخفيف معاناة السكان.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى