سوريا تدعم مصر في قضية سد النهضة وتطالب تركيا بالانسحاب من الأراضي العربية
كتبت مريم مصطفى
أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، دعم بلاده الكامل لمصر في قضية سد النهضة، مشددًا على أن مياه النيل تُعد حقًا أصيلًا لمصر والسودان، جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده المقداد اليوم الأربعاء بمقر السفارة السورية في القاهرة.
أوضح المقداد أن سوريا تؤمن بضرورة التنسيق بين مصر والسودان، وأن يكون البلدان طرفًا واحدًا في مواجهة التعنت الإثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة،وبيّن أن هذه القضية تتطلب وحدة الصف بين البلدين لحماية حقوقهما المائية.
وفي سياق آخر، أعلن المقداد دعمه الشديد لموقف مصر في قضية محور صلاح الدين (محور فلادلفيا) ضد الادعاءات الإسرائيلية حوله،وأشار إلى أن سوريا تقف إلى جانب مصر في هذه القضية المهمة.
وفي حديثه عن اللاجئين السوريين، أثنى المقداد على استضافة مصر لهم وتقديم الدعم والمساعدة، وأشاد بالحفاوة التي يُقابل بها السوريون في مصر، مشيرًا إلى أنه شجع رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر على مواصلة الاستثمار في البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وبخصوص الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، اعتبر المقداد أنها محاولة لإقحام سوريا في النزاعات الإقليمية،وأكد أن بلاده ستحدد بنفسها توقيت وطريقة الرد على هذه الهجمات.
وفيما يتعلق بالعلاقات السورية التركية، شدد المقداد على أن سوريا لن تتعامل مع تركيا إلا بعد الاستجابة لمطالبها، وأهمها الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق،وأضاف أن العلاقات بين البلدين كانت قد شهدت تحسنًا في بداية القرن الحالي، لكن التدخلات العسكرية التركية في سوريا تسببت في تدهور العلاقات.
وعن إمكانية لعب مصر دورًا في التقريب بين دمشق وأنقرة، أعرب المقداد عن ثقته الكاملة في أن مصر ستفعل كل ما يصب في مصلحة سوريا، مشيرًا إلى أن هناك تطابقًا في الرؤى بين البلدين في 90% من القضايا الإقليمية.