كتبت/ فاطمة محمد
قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب إن قوات الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع بمحافظة السويداء، عقب انتشارها في المنطقتين الشمالية والغربية من المدينة، وتنفيذ بنود وقف إطلاق النار داخل السويداء.
وأوضح خطاب أن هذا الانتشار يعد خطوة أولى نحو ضبط فوضى السلاح وترسيخ الأمن، تمهيدًا لمرحلة تبادل الأسرى وعودة الحياة إلى طبيعتها في عموم المحافظة.
من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بدخول قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء، ضمن الاستجابة الطارئة التي أعلنتها السلطات المحلية، بينما أشار مصدر حكومي إلى أن القافلة دخلت دون مرافقة الوفد الحكومي، بعد رفض الشيخ حكمت الهجري استقباله.
ورحّبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بالمساعدات الواردة، ووصفت السويداء بأنها “منكوبة”، مثنية على كل جهد إنساني يسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.
بدورها، أكدت محافظة السويداء أنها تواصل العمل لإعادة تفعيل المؤسسات الحكومية ورفع الاحتياجات للجهات المختصة من أجل استعادة مظاهر الحياة تدريجيًا.
وفي السياق الإنساني، أعلن الدفاع المدني السوري نقل 73 مواطنًا أغلبهم من النساء والأطفال، من معبر بصرى الشام، مؤكدًا مواصلة تقديم الدعم الأساسي في مراكز الإيواء بالتعاون مع المنظمات الإنسانية.
من جهته، صرّح قائد الأمن الداخلي بالسويداء بأنه سيتم الإفراج عن عائلات البدو المحتجزة خلال الساعات القادمة، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بجهود وساطة من الحكومة المحلية، ومؤكدًا التزام الجميع باتفاق وقف إطلاق النار وإتاحة المجال أمام مؤسسات الدولة لإعادة الأمن والاستقرار.
