شيماء الصباغ: زهرة سقطت في ميدان النضال

بقلم: ندى خالد
في 24 يناير 2015، اهتزت مصر بخبر وفاة الناشطة الحقوقية والشاعرة شيماء الصباغ، التي ارتقت شهيدة للحرية والعدالة. شيماء، ابنة الإسكندرية، كانت عضوًا نشطًا في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وصوتًا شعريًا يحمل آلام الوطن وأحلامه.
خرجت شيماء في مسيرة سلمية بميدان طلعت حرب وسط القاهرة، حاملة الزهور لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. لكن لحظات الحلم انتهت بطلقة خرطوش أطلقتها يد الغدر، لتتحول الزهور إلى شهادة دم، وتُسكت الكلمات التي حملت نبض الشعب.
كانت شيماء رمزًا للنضال السلمي، امرأة واجهت الظلم بالكلمة والقلم. استشهدت في لحظة أرادت بها أن تُذكّر العالم بأن الأمل لا يموت، حتى لو حاولت الرصاصات إسكاته.
في محاكمة أثارت جدلاً واسعًا، أُدين ضابط الشرطة الذي أطلق النار، وحُكم عليه بالسجن. لكن السؤال الذي لا يزال يتردد: هل نالت شيماء العدالة؟ وهل تحقق الحلم الذي خرجت من أجله؟
اليوم، وبعد مرور عشر سنوات على استشهادها، تظل شيماء رمزًا خالدًا في ذاكرة الوطن. لوحة فنية تجسدها ظهرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت مشاعر مختلطة من الحزن والفخر. إنها رسالة بأن الأرواح التي قدمت نفسها من أجل الحرية، لن تُنسى أبدًا.
شيماء الصباغ لم تكن مجرد ناشطة، بل كانت حلمًا يمشي على الأرض، وحكاية يرويها الوطن عن زهرة سقطت لكنها أزهرت في قلوب الملايين.