قبل إتمام الإتفاق.. إسرائيل تمنع عودة النازحين لـشمال غزة حتى إطلاق أربيل يهود

كتبت/ فاطمة محمد

في خطوة مفاجئة، أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بعودة النازحين الفلسطينيين لمنازلهم في شمال قطاع غزة اليوم، خلافًا لما نص عليه الاتفاق. القرار جاء بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن عودة النازحين مشروطة بإطلاق سراح المواطنة الإسرائيلية المحتجزة “أربيل يهود”، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

تفاصيل الاتفاق والجدل حول تطبيقه

كان الاتفاق قد نص على السماح بعودة النازحين لشمال غزة تدريجيًا بعد الإفراج عن سبعة محتجزين إسرائيليين، وهو ما تم تنفيذه الأسبوع الماضي

لكن الإعلان الإسرائيلي الأخير أرجأ عودة النازحين، مما يثير تساؤلات حول مصير الاتفاق.

تطورات تبادل الأسرى والمجندات الإسرائيليات

في وقت سابق، سلمت حركة “حماس” أربع مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر كجزء من عملية تبادل الأسرى. ومع ذلك، أبدت إسرائيل اعتراضها على عدم إطلاق سراح “أربيل يهود” ضمن هذه العملية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “حماس لم تلتزم بتعهداتها بشكل كامل”، مضيفًا أن إسرائيل ستواصل المطالبة بإطلاق “يهود” إلى جانب المدنيين الآخرين المحتجزين.

من هي أربيل يهود؟

تبلغ أربيل يهود من العمر 28 عامًا وهي ابنة كيبوتس “نير عوز” القريب من قطاع غزة. تم اختطافها مع شريكها “أرييل كونيو” أثناء هجوم على الكيبوتس في أكتوبر 2023

منذ ذلك الحين، لا توجد معلومات مؤكدة حول مصيرها، فيما ذكرت حركة الجهاد الإسلامي أنها محتجزة لديها وستُفرج عنها السبت المقبل.

تعليق حماس والوسطاء

أكدت “حماس” أن أربيل يهود على قيد الحياة، وأن الإفراج عنها مقرر السبت القادم

وأشارت تقارير إعلامية لأن الوسطاء الدوليين قد يلعبون دورًا في تسريع عودة النازحين بالتوازي مع إطلاق سراح يهود.

موقف الجيش الإسرائيلي

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن القوات الإسرائيلية ستظل منتشرة في محور نتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، حتى إشعار آخر. كما جدد الجيش تحذيراته لسكان القطاع بعدم الاقتراب من المحور قبل افتتاحه.

مستقبل الاتفاق

رغم التصعيد الإسرائيلي، تتزايد الضغوط على الطرفين للالتزام بالاتفاق. الوساطة الدولية قد تساهم في احتواء الأزمة، خاصة إذا تم التأكيد على موعد إطلاق أربيل يهود الأسبوع المقبل.