صفقة تبادل تلوح في الأفق.. وغزة تغرق في الدماء تحت نيران الاحتلال
كتبت نور يوسف
في وقت تتصاعد فيه الأحاديث حول اقتراب صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تشهد غزة تصعيدًا داميًا مع استمرار القصف الجوي الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين بلا هوادة. ورغم الآمال التي يبعثها الحديث عن الصفقة، فإن آلة القتل لا تتوقف، مخلفة وراءها عشرات الشهداء والجرحى يوميًا
فقد شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا مع استمرار الغارات الإسرائيلية، حيث استشهد ٢٤ فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، في قصف جوي مكثف خلال ساعات الليل وفجر الأربعاء، وفق ما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت عدة مناطق مكتظة بالسكان في القطاع، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية.
ففي دير البلح استشهد ١١ شخصًا، بينهم طفل عمره ٧ سنوات، في قصف منزل وسط المدينة.
وفي مدينة غزة استهدفت مدرسة الفارابي التي تأوي آلاف النازحين في منطقة اليرموك، مما أسفر عن استشهاد ٧ مدنيين وتدمير المدرسة.
اما في النصيرات فوقع ٦ شهداء من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف منزل جنوب المخيم. وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض رغم نقص المعدات اللازمة.
ومن جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ بلغت ٤٦٬٧٠٧ شهيدًا، إضافة إلى ١١٠٬٢٦٥ جريحًا. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ٦ مجازر بحق عائلات خلال الـ٢٤ ساعة الماضية، ما أسفر عن وصول ٦٢ شهيدًا و٢٥٣ مصابًا إلى المستشفيات.
في يوم الحرب ال٤٦٧، ما تزال الجثث تحت الأنقاض والطرقات، بسبب صعوبة الوصول إليها نتيجة القصف المتواصل. وتدعو المنظمات الإنسانية إلى تدخل دولي عاجل لوقف العدوان وفتح ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين.
مع استمرار آلة القتل، تبدو غزة عالقة في دوامة المأساة، بينما يزداد الضغط الدولي لوقف النزيف وفتح الأبواب أمام جهود الإغاثة.
