الدكتور منير أديب الباحث في الشؤون السياسية وحركات الإسلام السياسي لـ المصور اليوم التالي في غزة (رؤية)
متابعة صفاء دعبس
قال الدكتور منير اديب باحث في الشؤون السياسية وحركات الإسلام السياسي لـ المصور ، بداية لا أحد يستطيع التنبؤ باليوم التالي في قطاع غزة، لكن هناك عدة دلالات تستطيع أنّ تفهم من خلالها ما يحدث في غزة وما تُخطط له إسرائيل على الأقل في الشهور القليلة القادمة..
و أضاف الباحث في الشؤون السياسية قائلاً ، اولا اتفاق الهدنة الأخير لم يتطرق لليوم التالي في غزة، وهذا له عدة دلالات، منها أنّ إسرائيل تُريد أنّ تقرض وضعًا لا تكون فيه حماس ولا السلطة الفلسطينية في حكم القطاع، مشيراً إلى أن قد يكون تهجير السكان هو المخطط الذي تسعى إليه تل أبيب، وقد يكون فرض وجود حماس في القطاع، بهدف تعزيز الانقسام الفلسطيني وإيجاد مبرر لاستمرار إسرائيل في الحرب!
وأشار إلى أن المؤشرات كلها تذهب إلى أنّ حماس مازالت بقوتها، صحيح وجهت ضربات قوية لها خلال الـ 15 شهر الأخيرة، ولكنها مازالت تمتلك القدرة التي تجعلها تحتفظ بفكرة السيطرة العسكرية على القطاع، ورغبة السلطة الفلسطينية في عدم الدخول في مواجهة عسكرية معها.
وتابع ،وصلت رسائل للأمريكان من حماس، بأنها قد تقبل بدولة فلسطينية على حدود غزة فقط، وهو ما ترغب إسرائيل فيه، لأن الضفة الغربية سوف تُصبح فريسه للإستيطان.
ولذلك، أكد الدكتور منير أديب أن حدود الدولة الوليدة التي ترغب حماس في إقامتها، الهدف منها أنّ تحتفظ بالحكم في القطاع، وألا يتم استثناءها في اليوم التالي، وهنا تًعلن الانتصار في معركتها مع السلطة الفلسطينية التي ترغب في العودة إلى القطاع بعد انقلاب دام قرابة 18 عامًا.
واستناداً لما سبق قال أديب ،سوف تظل حماس في القطاع برغبة إسرائيلية، ولأنها مازالت تحتفظ بجزء كبير من قوتها العسكرية، ولأنها قدمت تنازلًا قد يُغري تل أبيب (دولة فلسطينية تتجاوز حدود 67) أمام ضغط أمريكي ودولي وعربي في اتجاه حل الدولتين..
