تراها أِنُوثتِى قد إهتزت أماماً مِنه فِى مُستنقع

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
تعاركنا، فطلبتُ طرف ثالِث يُنجِدُنا، أُرِيدُه مُحايد صعبُ المرسى فِى شكمة، لا يأبه لِلشكوى… تراها حِيلة نفسِية لكيلا أنظُر ولو لِثوانِ لِعينيهِ، فكم أخشى لِقاء العين والسهرِ، وكم أحلُم بِنظرة مِنه فِى يقظى
فهل تصدُق، طرف ثالِث هو الحلُ فإنِى لا أحتمِلُ النظر لِعينيهِ، فمن يقبل وِساطتُنا؟ فكم أضعُف إذا ما تلاقينا، وأخشى ترك سفينتُنا بِلا مشرع… وهذا الحل لِسِهُولتُه ترانِى كُنتُ أُحبِذه، لعلّه الأفضل فِى نظرِى
ورُغماّ عنِى أحببتُه، وغصباً عنِى أدرتُ الظهرَ وهرُبتُ، لِذا أطلُب طرف ثالِث يتوسط لِكى أتلاشى بِأى طرِيقة عينيهُ… أخافُ أنِى أمام مِنه قد أسقُط، وأعتب أنِى لا أقدِر، وأرتعِد لِتِلكَ اللحظة فِى صحوّى
وقد أبكِى طيلة وقتِى إذا ما تلاقينا، وقد أندم إذا ما تصارحنا، فما أقساها مِن لحظة، تراها أِنُوثتِى قد إهتزت أماماً مِنه فِى مُستنقع… وتِلكَ الحالة تغمُرُنِى فِى مفرق، وكم أعجُب كيف سقطتُ فِى الغىّ؟
فهل يفهم أنِى أُريدُه شخصاً ثالِث يربُطُنا لأن لونِى يتغير إذا ما تجاذبنا، تراه شكلِى قد شُحِبَ مُرتعِداً إذا ما تكلمنا… ورعشة يدِى تفضحُنِى وأنا أُطيلُ النظر لِيديه، أتحول أُخرى لا غيرِى لِصرامة مِنه فِى غفِىّ
وتِلكَ الحالة لا يُسرى، وهذا العبثُ لم يُخمد، فكُلُ ما فِيها قد بُحّ، تراها جد مُعقدةٌ، وهذا الحاجز قد يهوى إذا ما تقابلنا وينكسِرُ… فهل أهرُب مِنه وأُغلِق بابُه لِلأبدِ؟ وأشُك أن يجمُد قلبِى صوباً مِنه فِى يقظى