أيمن سلامة لـ المصور.. تصريح الرئيس السيسي رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأسره مفادها أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر دون مواجهة قانونية ودبلوماسية

حوار صفاء دعبس
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخيّ الرافض لتهجير وترحيل الفلسطينيين من أرضهم، يعكس إصرار مصر على الحفاظ على الثوابت العربية.
وأوضح سلامة، في تصريح خاص لـ المصور ، على موقف مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد عليه اليوم الأربعاء، حيث شدد على أن التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة هو ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه أو تقبله.
وأكد أن تصريح الرئيس السيسي هو رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأسره، مفادها أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر دون مواجهة قانونية ودبلوماسية، منوهاً إلى أن فلسطين ليست مجرد قضية شعب، بل هي قضية حقوق الإنسان والعدالة.
وأشار إلى أن تصريح الرئيس السيسي يؤكد كذلك أن مصر لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية، وستظل السند الأقوى في دفاع الفلسطينيين عن حقوقهم المشروعة في مواجهة أي محاولات لتصفية هذه القضية العادلة.
كذلك أكد أن مصر ، بموقعها الاستراتيجي وتاريخها الطويل في دعم حقوق الشعوب العربية والأفريقية، ستظل تتحمل مسؤوليتها تجاه شعب فلسطين وتدعم حقه في إقامة دولته المستقلة الذي لا يمكن التفريط فيه.
بالمقابل ، قال ومن الضروري أن موقف مصر الرافض لتهجير وترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة يثبت بشكل جلي التزام مصر العميق بثوابتها القومية والعربية، والتي تتناغم مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وحذر أن مخططات و محاولات إخلاء غزة من سكانها تعتبر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية للفلسطينيين، ويعد خرقاً لمبادئ حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، التي تنص على حماية المدنيين ورفض تغيير الحدود بالقوة.
وشدد سلامة من أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم التاريخية ليس مجرد جريمة إنسانية، بل هو تهديد مباشر للوجود الفلسطيني، ويشكل خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية برمتها، كما أن إخلاء الفلسطينيين من غزة ليس فقط تطهيراً عرقياً، بل هو محاولة جادة لتغيير الواقع السياسي والجغرافي للمنطقة، بما يتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه.
واختتم سلامة ولاشك أن هذا “المخطط الشرير” من شأنه تغيير الوضع الديمغرافي والسياسي في المنطقة كما لن يجلب سوى مزيد من الأزمات وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.