فردوس لـ “المصور نيوز “: اللهجة المصرية قريبة من الجمهور العربي.. وأحلم بتقديم التراث المغربي للعالم
حوار أحمد سالم
بصوتها الدافئ وإحساسها المرهف، استطاعت فردوس المغربية أن تخطف قلوب الجمهور العربي، وأن تثبت موهبتها الفذة في مختلف المحافل الفنية من قلب المغرب، حيث تنوع التراث الغنائي بين الأندلسي والشعبي والحديث، انطلقت فردوس لتقدم لنا فنًا يجمع بين الأصالة والحداثة، مع الحفاظ على روح التراث المغربي الأصيل.
في هذا الحوار الخاص مع موقع المصور نيوز، تكشف فردوس عن تفاصيل مشوارها الفني، بدءًا من بداياتها المتواضعة وحتى وصولها إلى قلوب الملايين، نتحدث معها عن تحديات الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي، وأسرار نجاح أغانيها التي تحمل رسائل وطنية وإنسانية قوية، بالإضافة إلى طموحاتها المستقبلية في نقل تراث بلادها إلى العالم.
ما الذي يميز التراث الغنائي المغربي عن باقي الأنماط الموسيقية العربية؟
التراث الغنائي المغربي يتميز بتنوعه الكبير، من الموسيقى الأندلسية إلى الشعبية والحديثة لدينا إيقاعات فريدة مثل الكناوي والعيطة، والتي تعكس ثقافتنا الغنية وتاريخنا العريق.
هل هناك قطعة موسيقية أو أغنية تراثية مغربية تحمل مكانة خاصة لديكِ ولماذا؟
أغنية “العيطة” تحمل مكانة خاصة لديّ لأنها تعبر عن روح الشعب المغربي وتاريخه، كانت هذه الأغنية جزءًا من طفولتي، وأنا أعتز بها كثيرًا.
برأيك، هل تتلقى الموسيقى التراثية المغربية الاهتمام الكافي من الجيل الجديد؟
للأسف، الموسيقى التراثية لا تحظى بالاهتمام الكافي من الجيل الجديد، لكنني أرى أن هناك تحسنًا في السنوات الأخيرة مع ظهور فنانين شباب يحاولون إحياء التراث بأسلوب عصري.
إذا أتيحت لك فرصة التعاون مع أي مطرب عربي أو عالمي، من سيكون ولماذا؟
أحلم بالتعاون مع الفنانة نوال الزغبي لأنها تتمتع بصوت قوي وحضور مميز، وأعتقد أن تعاوننا سيكون مزيجًا رائعًا بين الأصالة المغربية والحداثة اللبنانية.
هل هناك مطرب مغربي أو عربي يمثل مصدر إلهام كبير بالنسبة لك؟
الفنان عبد الحليم حافظ، مصدر إلهام كبير بالنسبة لي بسبب قوة أدائه العاطفي وقدرته على توصيل المشاعر للجمهور.
مع من الفنانين المصريين تتمنين التعاون معه؟
أتمنى التعاون مع الفنان عمرو دياب لأنه يتمتع بأسلوب فريد يجمع بين الأصالة والحداثة، وأعتقد أن تعاوننا سيكون مميزًا.
هل تأثرتِ بأحد من الفنانين المعاصرين ومن برأيك يقدم شيئًا جديدًا ومميزًا على الساحة الآن؟
نعم، أعتبر الفنانة نوال الزغبي مصدر إلهام بسبب قدرتها على التجديد والتطوير دائمًا، أيضًا، الفنان كاظم الساهر يقدم دائمًا شيئًا جديدًا ومميزًا.
هل تجدين نفسك متأثرة بأسلوب فنان معين من الزمن الجميل مثل أم كلثوم أو وردة؟
بالتأكيد، أم كلثوم ووردة هما رمزان للفن الأصيل، أستلهم من أم كلثوم قوة الأداء والعاطفة الجياشة، ومن وردة أخذت الجرأة في تجربة الألوان الموسيقية المختلفة.
هل سبق أن قمتِ بغناء أغنيات لفنان تعتبرينه قدوتك وكيف كان شعورك وأثر التجربة عليك؟
نعم، غنيتُ بعض أغاني عبد الحليم حافظ، وكانت تجربة مؤثرة جدًا لأنني شعرت بأنني أحمل رسالة فنية كبيرة، غناء أعماله علمني الكثير عن العمق الفني والبساطة في الوقت نفسه.
كيف يمكن لروح الزمن القديم أن تتجدد في أعمال الفنانين الحاليين برأيك؟
روح الزمن القديم يمكن أن تتجدد من خلال الحفاظ على الأصالة مع إضافة لمسات عصرية، مثلاً، استخدام الإيقاعات التراثية مع تقنيات الإنتاج الحديثة يمكن أن يجذب الجمهور الجديد دون أن يفقد العمل قيمته الفنية.
كيف توازنين بين الإلهام من عمالقة الفن القديم وإضافة بصمتك الخاصة؟
أحترم عمالقة الفن وأتعلم منهم، لكنني دائمًا أحاول أن أضيف لمستي الخاصة، أعتقد أن الفن الحقيقي هو الذي يجمع بين الاحترام للتراث والإبداع في تقديم شيء جديد.
من هم المطربون أو المطربات الذين تعتبرينهم قدوتك في الغناء العربي ولماذا؟
بالإضافة إلى عبد الحليم حافظ، أعتبر أم كلثوم وكاظم الساهر قدوة بسبب تفردهم في تقديم الأغنية العربية المعاصرة كل منهم ترك بصمة لا تُنسى.
ما الذي يجذبك في الغناء باللهجة المصرية هل هو قربها من الجمهور العربي أم أشياء أخرى؟
اللهجة المصرية قريبة جدًا من قلوب الجمهور العربي، وهذا ما يجعلها مميزة، بالإضافة إلى ذلك، الأغاني المصرية تتمتع بتنوع موسيقي كبير، مما يتيح لي تجربة أنواع مختلفة من الألحان.
هل تخططين لتقديم أغنيات باللهجة المصرية قريبًا وإن كان، فما نوع الأغاني التي تودين تقديمها؟
نعم، لدي خطط لتقديم أغنيات باللهجة المصرية، أحب أن أقدم أغاني تحمل طابعًا شعبيًا مع لمسة عصرية، لأنها تعبر عن روح الشارع المصري وتجذب جمهورًا واسعًا.
