منوعات

شبح كرموز المرعب الذي أخذ روح صديق الفنان طلعت حرب 

كتبت : رنيم علاء نور الدين 

إذا كنت من سكان أسكندرية بالتأكيد قد سمعت عن أشهر قصة هناك ، بسببها كان الناس يعودوا لمنزلهم الساعة 3 عصراً ، وإذا لم تسمع فدعني أسرد لك عن قصة مشهورة إلي وقتنا هذا بالأسكندرية وكان لها شهود كثيرة ومنهم الفنان الراحل طلعت رحب . 

 في منطقة كرموز بالأسكندرية كان هناك رجل يظهر ممسك برجنال ومنشا ” عصا بها شعر كثير “ويرتدي جلابية فوقها جاكت وكان قصير القامة ، كان يظهر في أي وقت وكلما كان يسير كان طوله يقصر كان الجميع يظن أنه شخص عادي يظهر فجاءهً من مكان ما لكنهم ادركوا أنه ليس بأنسان وهذا لأنه عندما يصل إلي بلاعه يختفي وهنا قد علم الجميع أنه ليس أنسان ، ولأنه دائم الظهور في أكبر المقابر بكرموز تحديداً منطقة العمود سمى الشارع بأسمه أبو منشا …فما هي حكاية هذا الرجل ولماذا يظهر ؟، هذا ماسنعرفه .

بدأت القصة منذ الأربعينات أيام أجدادنا حيث كانت هناك الكثير من الأقاويل حول هذة القصة ، حيث أول رواية تقول أنها رأت هذا الشخص المدعو بأبو منشا بدون رأس و مرة أخرى رأت جسده متخفي و في مرة عندما كان يظهر أمام أحد كان يمنعه من المرور ، وعندما يتقرب من أحد في يطول حتى طوله يصل إلي السماء ،ولأن الأمر كان خطير للغاية كانت الأهالي تمتنع من النزول بعد العصر وكانت الناس لا تعلم لما يظهر لكن في ظهوره لا يقوم بأذيه أحد إلا إذا أحد قام بتتبعه أو إذا لم يعجبه ، وهذا ماحدث عندما قام أحد بالسير وراءه ولم يعد منذ ذلك الوقت . 

ففي يوم كانت هناك مجموعة من الأطفال تحب أن تلعب بالقرب من منطقة العمود لأنها خاليه من السيارات و الناس فكانت مكان مناسب للعب بالنسبة لهم وكان طفل من هذه الاطفال هو الفنان الراحل طلعت حرب ، في هذا الوقت كان طلعت حرب قد سمع عن أبو منشا ولأنه طفل لم يهتم هو وأصدقائه ، وفي يوم كانوا يلعبون بالقرب من المنطقة وكانت الساعة حوالي الـ10 مساءاً ، فتح باب المقابر مرة واحدة وهم واقفون أمامه وخرج رجل قصير القامة يرتدي جلابية وممسك في يده منشا وجريدة وسار من جانبهم في هدوء وأختفي عندما ظهرت بلاعه، وحسب كلام الفنان طلعت حرب أنه هو وأصدقائه كانوا مرعوبين ولأن لهم صديق يقيم بالقاهرة يدعى فاضل، كان سيأتي في الأيام القادمة ليقضي الأجازة معهم قرروا أن يحكوا له ماحدث معهم ، وعندما سمع فاضل القصة من أصدقائه لم يصدق حرف منها لهذا قرروا أن يأخذوه حتى يرى بنفسه ولكن لم يحدث شئ في أول ثاني مرة ، وفي المرة الثالثة تكرر الأمر مرة أخرى أمام فاضل لكنه بدل أن يلتزم الصمت مثل أصدقائه ،قام بسب الرجل وسار وراءه ، وكان أصدقائه يحاولون اسكاته لكنه أستمر في سبه والسير وراءه ، وعندما دخل أبو منشا في شارع جانبي سار وراه وكانت تلك أخر مرة يرى طلعت حرب صديقه ،لأنه لم يعد منذ ذلك الوقت . 

أختلفت الأقوال علي هوية أبو منشا ، فمنهم من يقول أنه كان رجل تقي يعرف الله وذلك لأن في اليوم الـ27 من رمضان يخرج من الشارع المسمي بأسمه رائحة مسك وعنبر وهناك صوت عذب يقرأ قرءان ، والأخر يقول أنه كان شاب يسمي سيد، من أسرة غنية والدليل المنشا فكل من كان يمسك بمنشا في ذلك الوقت كان من الأغنيا ، وعندما توفى أبيه وهو في سن الـ25 أتى شخص وتزوج أمه طمعاً في أخذ أموالها ،وفي يوم أخذه إلي شارع بالمقابر وقام بتهديده أن يأخذ منه أمواله وإذا رفض سيقتله ،وعندما رفض قُتل وتم دفنه هناك ، ورواية أخرى أنه كان ظابط يحرس تلك المنطقة وعندما أحس بتواجد لصوص قام بمطاردهم ولكنهم قتلوه وقاموا يدفنه في المقابر، أما البعض الأخر قال أنه كان رجل عطار وكان يملك محل وكان هناك رجل يدعى عبد الحميد الصواف فرع الله ، فتوة المنطقة كان يريد أن يشاركه العمل في المحل أو يأخذ منه مبلغ مالي كبير ولكنه رفض وبسبب هذا قرر عبد الحميد قتله في منزله، وبالفعل ذهب في الظهر وقام بطعنه في منطقة الرقبة بالسكينة ومن بعدها أصبح منزل هذا العطار مسكون، لأن كل من كان يسير بجانبه يري تفاصيل الجريمة وكان هناك الكثير من الناس تميل لتلك الرواية أنه قتل على يد عبد الحميد لأنهم قالوا أنهم شهدوا شبح أبو منشا وهو مطعون بالرقبة وينادي على عبد الحميد ، أما الرواية الأخيرة أنه كان من فتوات المنطقة، وكان في يوم جميع الفتوات متجمعين وقرروا أن يتحدوا بعض في وضع خشبة على أحد المقابر, وجميعهم فعلوا وعندما أتى دور أبو منشا في وضع الخشبة للأسف طرف جلابيته علقت فخاف أن يكون في شبح هو من ممسك بها فمات بسكته قلبية . 

وتستمر الأقاويل في تلك القصة الشهيرة بالأسكندرية إلي الأن ولا أحد يعلم من هو في تلك الروايات ، لكن الجميع يعلم أن هناك شخص يسمي بأبو منشا يخرج في الليل من المقابر ويسير وسط الناس ، هل تعتقد أن الأمر حقيقي أم مجرد أساطير ؟.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى