مجزرة في تل السلطان.. شهادات مروعة عن القتل والإبادة الجماعية في رفح
كتبت/ فاطمة محمد
وسط نداءات استغاثة وانقطاع تام للاتصالات، شهد حي تل السلطان غربي رفح عملية عسكرية إسرائيلية دموية تسببت في سقوط عشرات القتلى والمصابين، وسط شهادات مروعة عن الإعدامات الميدانية والتفتيش المهين للعائلات النازحة.
روى ناجون من المجزرة تفاصيل مرعبة عن إطلاق النار العشوائي على المدنيين، وترك الجثث ملقاة في الشوارع، وإجبار العائلات على الفرار تحت القصف المكثف
وقال خالد النيرب، أحد سكان الحي، إن القوات الإسرائيلية طوّقت المنطقة، وأجبرت السكان على النزوح، قبل أن تفتح النار على الفارين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، إضافة إلى اعتقال بعضهم وإعدامهم ميدانيًا.
وفي مشهد مؤلم، أكدت دعاء القصاص أنها اضطرت لترك جثمان نجلها في الشارع بعد أن أرداه الاحتلال قتيلًا برصاصه، بينما شهدت الطواقم الطبية استهدافًا مباشرًا منعها من إنقاذ الجرحى
وأوضح ضابط الإسعاف عبد الغني أبو مشايخ أن الجيش استخدم طائرات مسيرة لإطلاق النار على سيارات الإسعاف، ما جعل الوصول إلى المصابين شبه مستحيل.
من جانبها، وصفت بلدية رفح ما حدث في تل السلطان بأنه “إبادة جماعية”، محذرة من أن آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، لا يزالون محاصرين دون ماء أو غذاء تحت القصف المستمر
وطالبت بفتح ممرات آمنة فورًا لإنقاذ العالقين، مؤكدة أن ما يجري جريمة حرب تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.
