ردود أفعال متباينة في القدس الشرقية على الإضراب العام

كتبت يارا المصري
أعلنت العديد من المؤسسات في القدس الشرقية ومدن الضفة الغربية، منذ يوم الاثنين، 7 أبريل، عن انضمامها إلى الإضراب العام من أجل قطاع غزة، والذي أثار ردود فعل متباينة بين السكان.
ورغم وجود مؤيدين الإضراب، إلا أن الكثيرين أعربوا عن قلقهم بشأن استمراره، وخاصة تجار البلدة القديمة، الذين تضرروا بشدة خلال العام والنصف الماضيين بسبب نقص أعداد السياح، حيث قال أحد التجار: لا أعتقد أن الإضراب سيُحسّن الوضع في قطاع غزة، بل سيُقوّض سبل عيش سكان القدس الشرقية ومدن الضفة الغربية، فقد مرّ عام ونصف منذ أن عانينا من صعوبات في كسب عيشنا، وكل يوم يمرّ في الإضراب سيُفاقم وضعنا أكثر.
كما أعربت عدد من الأمهات في شرق المدينة المقدسة عن قلقهن بعد إغلاق المدارس وتعطل الدراسة، مما يجبرهم ذلك على ترك أطفالهن وحدهم في المنزل خلال يوم العمل.
وفي هذا الصدد، فقد قالت إحدى الأمهات: كنت مترددة صباح هذا اليوم من الذهاب إلى العمل، فعندما يكون الأطفال بمفردهم، يخرجون إلى الشوارع، مما قد يعرضهم ذلك للعنف خاصة مع تواجد الشرطة المكثف.
كما أضافت السيدة: أفضل ما يمكن للأطفال وأولياء أمورهم في الوقت الحالي هو ذهابهم إلى مدارسهم وانتهاء الإضراب قريبًا.
كما عمّ إضراب شامل، صباح اليوم الاثنين، عدد من مدن القدس الشرقية والضفة الغربية، استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية تنديدا بالحرب في قطاع غزة والقصف المتواصل على المدن والبلدات الفلسطينية.
وشمل الإضراب كافة جوانب الحياة، من المؤسسات الرسمية والأهلية إلى القطاعات التجارية والتعليمية ووسائل النقل، وسط تحضير للمشاركة في مسيرات غضب.
وأغلقت المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات المصرفية أبوابها، وشمل الإضراب المواصلات العامة وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل.
يأتي ذلك بينما يتواصل التواجد الأمني المكثف وسط دهم مدن الضفة الغربية وبلداتها، بالتزامن مع حملات الاعتقال اليومية، إذ اعتقل 4 فلسطينيين من مخيم الجلزون شمال رام الله، واقتحم منازل في مخيم الأمعري، كما اعتقل شابا في الخليل وآخر في نابلس، بالإضافة إلى 7 شبان من مدينة قلقيلية شمال الضفة.
ودعت القوى والفصائل الفلسطينية منذ يوم الأحد إلى إضراب شامل في جميع مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللجوء، ونادت القوى بإنجاح الإضراب من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على الحرب في غزة فيما تناست معاناة الأفراد والتجار من السكان الفلسطينيين.
وكان ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل في أنحاء العالم، لتسليط الضوء على الحرب المشتعلة في قطاع غزة التي نشبت بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي.