منوعات
أخر الأخبار

ذبحهم واحدًا تلو الآخر في قلب المزرعة”… أسرار مذبحة الريف الأوروبي

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في منتصف يونيو 2022، وبينما كانت الشمس تسطع على أراضي “الريف الأوروبي” بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، كانت هناك جريمة بشعة تدور خلف أسوار مزرعة هادئة. جريمة لا يتخيلها عقل، نفذها القاتل ببرود دم لا يوصف، ضد أسرة كاملة، كان يعيش معهم ويأكل من طعامهم.

فيلا صغيرة وسط الخضرة، وأربعة أطفال، أمهم، وجدّتهم، يعيشون في أمان. لكن خلف هذه الصورة الهادئة، كان هناك شاب يدعى عادل، يعمل في المزرعة كفرد أمن، ويبيت في البيت نفسه. كان مقربًا جدًا من الأسرة، خاصة من الأم “مروة” التي كانت أرملة شابة وجميلة، وأمًا لأربعة أطفال، وتعيش مع والدتها.

في البداية، كان عادل يظهر كالشاب المؤدب الخلوق، يساعدهم في كل شيء. لكن مع الوقت، بدأت نظراته تتغير، ونيّاته تكشف عن شيء أعمق. تطور تعلّقه بمروة إلى هوس، وبدأ يطلب منها الزواج، لكنها كانت ترفض، بهدوء في البداية، ثم بحزم.

الرفض تحول إلى كراهية… والكراهية إلى نية قتل.

في يوم الجريمة، دخل عادل الفيلا وهو يعرف جيدًا أنه لن يخرج قبل أن يُنهي حياة كل من فيها. كانت البداية مع الجدة، خنقها أولًا، لأنها قد تعيق ما ينوي فعله. بعدها صعد إلى الطابق العلوي، وهناك كانت “مروة”. دار بينهما نقاش، ثم صراخ، ثم بدأ في الاعتداء عليها. وحين حاولت المقاومة، ذبحها بسكين المطبخ.

ولم يكتفِ بذلك.فالأطفال الأربعة، اللي كان يومًا يلعب معهم، كانوا شهودًا لا يمكن أن يتركهم. واحدًا تلو الآخر، ذبحهم وهم يصرخون ويستغيثون. لم ينجُ منهم أحد.

بعد أن انتهى من مذبحة كاملة، جلس القاتل للحظات، ثم بدأ يُفكر في الهروب. سرق موبايلاتهم، وباع بعضها، وترك المكان كما لو لم يحدث شيء.

لكن الرائحة كانت أقوى من خطته…….

فبعد أيام قليلة، تسربت رائحة الجثث من الفيلا، مما دفع السكان لإبلاغ الشرطة. دخلت قوة أمنية إلى المنزل، لتكتشف المجزرة: ست جثث، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، مذبوحين بطريقة مروعة.

التحقيقات بدأت، وتم الاشتباه في عادل، لأنه اختفى منذ يوم الحادث. تم رصده في محافظة سوهاج، وبعد ملاحقة أمنية شديدة، تم القبض عليه.

اعترف بكل التفاصيل:

“كانت بتحسسني إني مش راجل… رفضتني كذا مرة، وفضلت تهينّي. كان لازم أخلص.”

المشهد كان صادمًا للمحققين. كيف يمكن لشخص عاش وسطهم أن يقتلهم بهذه الطريقة؟

كيف طاوعه قلبه يذبح طفلة كانت تناديه: “عمو عادل”؟

أحيل المتهم إلى المحاكمة، وصدرت بحقه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وظلت القضية حديث الناس لشهور، تحت عنوان:

“قاتلهم لأنه أُحبّ من طرف واحد.”

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى