متابعة:مريم مصطفى
بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، الذي يوافق 22 مايو من كل عام، شاركت مصر العالم احتفالاته هذا العام تحت شعار “الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة”، عبر فعاليات نظمتها وزارة البيئة على منصاتها الرسمية، بهدف رفع الوعي العام بقضايا التنوع البيولوجي وأهمية حماية الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أفضل للبشرية.مصر: التنوع البيولوجي مفتاح التنمية وحماية الكوكب
وفي كلمتها بهذه المناسبة، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن عام 2025 يمثل محطة فارقة لتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، مشددة على أهمية اليوم العالمي كفرصة لإبراز دور التنوع البيولوجي في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضحت الوزيرة أن احتفالات هذا العام تركز على مجموعة من الرسائل الجوهرية، من بينها دمج قضايا التنوع البيولوجي في خطط التنمية المستدامة الوطنية، والربط بينها وبين الإطار العالمي “كونمينغ-مونتريال”، مؤكدة أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتحقيق الاتساق بين هذه الأطر الدولية وخططها الوطنية، مثل استراتيجية مصر للتنوع البيولوجي، واستراتيجية المناخ 2050، وخطة المساهمات المحددة وطنيًا.
كما شددت على أهمية التعاون بين اتفاقيات البيئة العالمية، لا سيما في مجالات المناخ وتدهور الأراضي، مؤكدة أن النهج المتكامل والشامل هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
وأشارت إلى استمرار مصر في دورها الريادي في هذا المجال، خاصة من خلال رئاستها السابقة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي (COP14) ومؤتمر المناخ (COP27)، حيث سعت إلى الربط بين قضايا البيئة والمناخ لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وعلى المستوى الوطني، كشفت الوزيرة عن خطوات عملية اتخذتها مصر بالفعل، مثل إعداد خطة وطنية لتمويل التنوع البيولوجي، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في تقديم خدمات بيئية مسؤولة، كما تم دمج المجتمعات المحلية في إدارة 13 محمية طبيعية، ما ساهم في خلق فرص عمل مستدامة وحماية التنوع البيولوجي.
واختتمت الوزيرة كلمتها بدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، مؤكدة أن حماية كوكب الأرض مسؤولية جماعية، تتطلب إشراك كل من الشباب والنساء في جهود الحفاظ على البيئة، ومشددة على أن “الانسجام مع الطبيعة لم يعد خيارًا، بل ضرورة وجودية لمستقبل الأجيال القادمة”.مصر: التنوع البيولوجي مفتاح التنمية وحماية الكوكب
