
كتبت / رنيم علاء نور الدين
لم يكن يعلم “حمادة” أن الزوجة التي رآها ملاكًا يوم زواجهما، ستتحول في لحظة إلى سبب موته.
الجريمة التي وقعت في نوفمبر 2018 بمحافظة الشرقية لم تكن مجرد حادثة قتل عادية، بل قصة خيانة عمرها سنوات انتهت بضربة قاتلة وسيناريو دموي شارك فيه العشيق والصديق.
بدأت القصة بـ”ولاء”، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعرفت على محمد، جارها البالغ 25 عامًا، أثناء ركوبها توك توك كان يعمل عليه.
مرت الأيام، وتحولت اللقاءات إلى علاقة عاطفية، لكنها لم تُكلل بالزواج، إذ دخلت عائلة ولاء على الخط، وضغطوا عليها لقبول شاب آخر يُدعى حمادة، تقدم لخطبتها.
تزوجت “ولاء”، لكن قلبها بقي مع محمد، وظلت علاقتها به قائمة سرًا، حتى بعد انتقالها للعيش مع زوجها في العاشر من رمضان.
ومع مرور الوقت، بدأ يظهر التذمر في حياتها الزوجية، ليس بسبب عنف أو تقصير من حمادة، بل فقط لأنه كان “العقبة” بين ولاء ومحمد.
قررت “ولاء” أن تزيح هذه العقبة، فاتفقت مع عشيقها على تنفيذ الجريمة.
طلبت من زوجها الخروج معها إلى مكان هادئ بحجة الحديث عن مستقبلهما، وقادته إلى مكان مهجور قرب مركز شباب المجاورة 60.
وهناك، كان محمد ينتظر، يحمل في يده قطعة خشب غليظة.
ما إن اقترب “حمادة”، حتى انقض عليه بضربات قاتلة على الرأس، وسقط جثة هامدة في ظلام الليل.
لم تتوقف الخيانة هنا، بل ذهبت “ولاء” بنفسها إلى قسم الشرطة لتُبلغ عن “هجوم مسلح” من مجهولين على الطريق، وسرقة مصوغاتها.
لكن رجال المباحث لم يقتنعوا بروايتها، وبدأت التحريات التي سرعان ما كشفت القصة الحقيقية.
تحليل المكالمات وتحركات المتهمين كشف علاقة قديمة بين ولاء ومحمد، وأن الجريمة كانت مدبرة، بمساعدة شخص ثالث يُدعى “كريم”، 19 عامًا، شارك في التنفيذ.
أُلقي القبض على الثلاثة، وأحالتهم النيابة العامة إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي قضت بإعدام محمد، وسجن ولاء وكريم مدى الحياة.