
قلم غزل احمد المدادحة
تعلمون بوجود ما يسمى العلاقات الإنسانية، وتعتبر حجر الزاوية في حياتنا خاصة، منطقة مخفية لا تقاس بأي كلمات، هي مشاعر وهذا هو الجانب الأمن فيها.
أنت تعيش في فضاء لا تحتاج فيه لتفسير مشاعرك، سلوكك هو الذي يتكلم عنك، لا داع أن تتكلم عن نفسك في كل مرة، هذا هو الحيز الذي لا تحتاج أن تبرر به مزاجك ونفسيتك وشكل ظهورك بأحسن حالاتك.
أما المقصود أنه جانب أمن فهو دائماً موجود معك وبجانبك ليس فقط في أوقات الحب والود والراحة، لأن الأقوى منه، أنه يثبتلك أنه الملجئ الأمن حين يبلغ الإختلاف ذروته،، لأن الأمان ليس بأن نكون متفقين في كل حالاتنا، فنحن حين نختلف، لا نخاف من أن نخسر بعضنا البعض وهنا أستطيع أن أقول، يجب أن تبحث دائماً عن صديق لا يتركك حين تتعثر، عن شريك يسمعك وتسمعه قبل أن تبدأ بالحديث، شخص يكون بمثابة روح تجعلك مطمئناً بدون وعود أو شروط.
وهنا – برأييّ – يكتمل الأمان، حين تكون أنت أيضا ً بالنسبة له في هذا الجانب، أي أن تكون لغيرك دون أنانية، فمن الممكن أن تحيي بصبرك عليه قلبه من جديد، وممكن من إحتواءة صغيرة منك بأن تولد لديه الامل والأمان والطمأنينة.
بعد أن نتفق أن دور الأمان في علاقاتنا الحياتية ليس مكملات بل الحياة بأكملها، ويبقى الأجمل من كل هذا وذاك، حين يبقى الأمان موجوداً حتى لو لم نكن على وفاق، لأن هذا يعزز الحياة والنفس، ويدعم إستكمال إحساسك بالأمان بكل حالاته، وحالاتك، وحالات غيرك.
أتمنى للجميع الأمان وهدوء النفس وإيجاد الرفيق المناسب دائماً في علاقاتكم الإنسانية السابقة والحالية والقادمة.