منوعات
أخر الأخبار

جريمة مقتل ناثان رينولدز – “صوت في العتمة”

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في ليلة باردة من ديسمبر 1999، كان ناثان رينولدز، شاب في الخامسة والعشرين من عمره، يقود سيارته عبر طريق ريفي مظلم في ولاية كولورادو عائدًا من عمله في محطة وقود تبعد قرابة 30 كيلومترًا عن منزله. ناثان كان شخصًا بسيطًا، هادئًا، يحب عائلته، ويخطط لخطبة حبيبته في بداية العام الجديد.

في الساعة 10:13 مساءً، تلقى والده اتصالًا قصيرًا من ناثان قال فيه: “في حد ماشي ورايا… مش مطمئن”، ثم انقطع الخط. ظن الأب في البداية أنه سوء تغطية، لكن حين لم يعد ناثان إلى المنزل، بدأ القلق الحقيقي.

الشرطة عثرت على سيارته بعد 14 ساعة، مركونة على جانب الطريق، ومفتاحها لا يزال في مكانه. بداخل السيارة، وُجدت محفظته، وهاتفه، ومعطفه، لكن لا أثر له. بعد بحث مكثف، تم العثور على جثته في وادٍ قريب، وقد تم خنقه باستخدام حبل، وكانت يداه موثقتين خلف ظهره.

التحقيقات قادت إلى رجل يُدعى جورج ويلكنز – موظف سابق في محطة الوقود التي يعمل فيها ناثان. تم طرده قبل أشهر بسبب تهديده لزملائه، وكان يحمل ضغينة شخصية ضد ناثان. سجل المكالمات أظهر أن جورج كان في نفس المنطقة في وقت الجريمة.

عند مواجهته، حاول الإنكار، لكن بصماته وُجدت على باب السيارة، وتسجيل صوتي من هاتف ناثان – لم يُرسل – سجل لحظات الذعر التي سبقت مقتله، وفي الخلفية سُمعت عبارة: “فاكر لما ضحكت عليّ؟ شوف مين بيضحك دلوقتي”.

أُدين جورج بجريمة القتل من الدرجة الأولى، وحُكم عليه بالسجن المؤبد.

ناثان لم يعد، لكن قصته أصبحت رمزًا للعدالة في مدينته الصغيرة، وواحدة من أكثر الجرائم التي لم تُنسَ من شتاء 1999.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى