أخبار فلسطين
أخر الأخبار

بدء جولة تفاوض في الدوحة.. محادثات معقدة وسط ضغوط دولية متباينة 

 

كتبت/ فاطمة محمد

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” عن مسؤول فلسطيني مطّلع.

 

وأوضح المسؤول أن المفاوضات تتركز حول “آليات التنفيذ وتبادل الرهائن والأسرى والمعتقلين”، مشيراً إلى أن تبادل المواقف يجري عبر وسطاء إقليميين ودوليين.

 

وفي السياق ذاته، قال مسؤولان فلسطينيان مطلعان لوكالة “رويترز” إن الوفد الإسرائيلي المشارك لا يملك صلاحيات كافية لعقد اتفاق مع حماس، مؤكدين أنه “يفتقر إلى تفويض حقيقي”.

 

وفي وقت سابق الأحد، أكد مسؤول إسرائيلي أن وفدًا حكوميًا غادر إلى قطر لاستئناف المحادثات، وذلك قبيل توجه رئيس الوزراء نتنياهو للولايات المتحدة للقاء الرئيس ترامب، وسط تصاعد الضغوط عليه داخليًا وخارجيًا لدفع جهود إنهاء الحرب.

 

وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ دعمه لزيارة نتنياهو إلى واشنطن، مؤكدًا أنها تحمل “مهمة بالغة الأهمية”، تتمثل في التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن الإسرائيليين من غزة

كما أشار إلى بحث الطرفين إمكانية توسيع “اتفاقيات إبراهيم” لتعزيز العلاقات مع دول جديدة في المنطقة.

 

ويأتي ذلك وسط ضغوط متزايدة في إسرائيل تطالب باتفاق وقف إطلاق نار دائم، وهي خطوة يرفضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

 

من جانبه، قال نتنياهو قبيل مغادرته مطار بن غوريون إن اللقاء مع ترامب “قد يساهم في تحقيق تقدم ملموس” بشأن غزة، مشددًا على أن فريق التفاوض لديه تعليمات واضحة، وأنه يأمل أن يُسهم لقاؤه مع ترامب في تقريب وجهات النظر.

 

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول فلسطيني بأن الوسطاء أبلغوا حركة حماس باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في الدوحة، مؤكداً أن وفد حماس، برئاسة خليل الحية، موجود بالفعل هناك لبحث تفاصيل الصفقة المحتملة.

 

وأشار المسؤول إلى أن المحادثات تتركز على اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين، إلى جانب بحث زيادة المساعدات الإنسانية وضمانات لوقف دائم للحرب.

 

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المقترح المدعوم أمريكيًا يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن 10 رهائن أحياء وعدد من الجثامين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

 

وكانت حماس قد أعلنت الجمعة استعدادها للانخراط فورًا في المفاوضات، مؤكدة أنها قدّمت ردًا “موحدًا وبروح إيجابية” للوسطاء بشأن ورقة المقترحات، دون كشف تفاصيل إضافية.

 

وفي المقابل، أعلن مكتب نتنياهو أن إسرائيل ترفض التعديلات التي اقترحتها حماس على الورقة القطرية، معتبرًا إياها “غير مقبولة”، لكنه وافق على إرسال وفد إلى قطر لمواصلة المفاوضات، بعد “تقييم الوضع” وإعطاء تعليمات بالاستمرار في الجهود لاستعادة الرهائن وفق المقترح المطروح.

 

وكان حسام بدران، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، قد صرّح أن الرد الذي قُدم للوسطاء “لاقى ترحيبًا من الفصائل الفلسطينية كافة”، مشيرًا إلى توافق داخلي فلسطيني حول هذا الموقف.

 

من جانبه، علّق ترامب على استعداد حماس للمفاوضات بالقول: “هذا جيد. لم يتم إبلاغي بعد، لكن علينا إنجاز هذا الاتفاق”، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، رغم اعترافه بتغير الأوضاع بين يوم وآخر.

 

وفي تطور مرتبط، كشف مسؤول فلسطيني رفيع لهيئة “بي بي سي” عن ثلاثة مطالب رئيسية لحماس ضمن التعديلات التي قدمتها على المقترح:

 

1. وقف فوري لأنشطة “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا.

2. انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس/آذار الماضي.

3. ضمانات أمريكية بعدم استئناف الهجمات الإسرائيلية عقب انتهاء الهدنة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى