
بقلم /د. أحلام أبو السعود
ماذا نقولُ وحبرُنا مِنْ دَمِّنا؟
وغُبارُ موتٍ عانقَ الأَجْفانَا؟
ماذا نقولُ وأرضُ غزَّةَ تُبْتَلَى
بِجِراحِها، والموتُ باتَ دَيَّانَا؟
قَصْفٌ تتابَعَ، والبيوتُ جِراحُها
صَرَخاتُ طِفْلٍ كَسَّرَتْ أَرْكَانَا
أَيْنَ الإخاءُ؟ تُرَاهُ مَاتَ، وَخَانَنَا
مَنْ كُنَّا نَرجُو نَصْرَهُ أَزْمَانَا
صَمْتُ العُرُوبَةِ في المَدَى مُتَوَاطِئٌ
وبَعْضُهُمُ قد شَرَّعَ الطُّغْيَانَا
يا مَنْ تَبَاهَى بالثَّرَى وبِعِرْضِهِ
أَيْنَ النُّخُوَةُ؟ أَمْ غَدَتْ نِسْيَانَا؟
غَزَّةُ تُصِيحُ، فلا مُجِيبَ لِوَجْدِها
إِلَّا صَدَى الثَّكَالَى، وصَوْتُ الحَزَانَا
لكنَّ فيها – رغمَ كُلِّ مُصابِها –
شَعْبًا على سَاحِ الرَّدَى ما هَانَا
شَعْبًا تُقَبِّلُهُ المَدَى بِدِمَائِهِ
ويَرَى الشَّهَادَةَ مَجْدَهُ وَرِضَانَا
فَاصْرُخْ بوجهِ الخاذلينَ، لعلَّهم
يَصْحُونَ مِنْ مَوْتِ الضَّمِيرِ، الآنَا!
وَسَيُنْبِتُ النَّصرُ الموعودُ مَلامِحًا
فِي الرُّوحِ… مَا بَيْنَ الدُّمُوعِ، أَمَانَا