كتبت /إيمان شريف
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، عن انتهاء سلسلة من المشاورات الأمنية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشت مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط مؤشرات قوية على توجه رسمي نحو احتلال شامل للقطاع.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن “الاتجاه السائد حاليًا هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة”، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو عبّر صراحة عن رغبته في تنفيذ هذا السيناريو خلال الاجتماع الأمني الأخير.
وتناولت المشاورات تفاصيل خطط عسكرية تتعلق بتطويق القطاع، مع التركيز على مخيمات وسط غزة ومدينة غزة نفسها، في ظل انقسام واضح داخل المؤسسة العسكرية حول جدوى هذا التوسع.
وبحسب صحيفة هآرتس، فإن الجيش الإسرائيلي يعارض تنفيذ عمليات برية في المناطق السكنية التي يُعتقد أن الرهائن لا يزالون محتجزين فيها، ويفضل استمرار العمليات المحدودة وغارات جوية دقيقة بدلًا من توسيع نطاق المعارك.
وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي، وفقًا لما نقلته الصحيفة، من أن توسيع الهجوم البري قد يُعقّد عمليات تحديد مواقع الرهائن، مؤكدًا أن أي تحرك ميداني في تلك المناطق قد يؤدي إلى خسائر مباشرة في صفوفهم.
كما نبّهت القيادات العسكرية إلى أن احتلال غزة بالكامل سيتطلب إعادة توزيع القوات من جبهات أخرى واستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، مما قد يؤثر على جاهزية الجيش في ساحات أخرى.
وفي المقابل، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى وجود خلاف حاد في وجهات النظر داخل دوائر القرار، حيث نُقل عن مقربين من نتنياهو قولهم: “إذا كان رئيس الأركان يعارض احتلال غزة فليتقدّم باستقالته”.
ومن المنتظر عقد اجتماعات إضافية للمجلس الوزاري المصغر والحكومة في الأيام المقبلة لمواصلة دراسة الخطط المقترحة بشأن تصعيد العمليات داخل قطاع غزة.
