بين تزييف الاحتلال لخسائره وارتفاع أعداد الشهداء.. المقاومة توقع ضربات جديدة بصفوف الجيش الإسرائيلي

كتبت/ فاطمة محمد 

استشهد ستة فلسطينيين وأصيب أكثر من عشرة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، في ظل تصاعد حدة المعارك بقطاع غزة وسقوط قتلى في صفوف جيش الاحتلال.

وأفادت مصادر بأن قصفًا آخر استهدف مدرسة تأوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات جديدة بين المدنيين.

وفي السياق ذاته، واصلت مدفعية الاحتلال قصف مناطق متفرقة، حيث استهدفت محيط مفرق الشجاعية شرقي مدينة غزة.

ووفق مصادر طبية بغزة، استشهد يوم الجمعة 55 فلسطينيًا خلال غارات إسرائيلية على عدة مناطق بالقطاع، بينهم ستة مدنيين كانوا بانتظار المساعدات الإغاثية

كما وثقت عدسات الكاميرات مشاهد لانتشال جثامين شهداء قصف بلدة جباليا شمالي القطاع.

كذلك استُهدف تجمع للمدنيين في محيط مدرسة بحي الزيتون جنوب شرق غزة، مما خلف شهداء وجرحى.

من جهته، صرّح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن هناك عائلات لا تزال تحت الأنقاض في مناطق مختلفة، متهمًا قوات الاحتلال بمنع فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنديين في معارك غزة، أحدهما في شمال القطاع والآخر جنوبه.

وأوضح أن الجندي آساف زامير قُتل، وأصيب أربعة آخرون بقذيفة مضادة للدروع استهدفت دبابتهم في خان يونس

وذكرت إذاعة الجيش أن صاروخًا مضادًا للدروع أصاب الدبابة خلال مهمة هجومية، أعقبه انفجار ثانٍ – إما بعبوة ناسفة أو صاروخ آخر – أدى إلى إصابة قائد سرية.

وأشار التحقيق الأوّلي إلى أن طاقم الدبابة حاول رصد مطلق الصاروخ، لكنه باغتهم بإطلاقه سريعًا.

كما قُتل جندي آخر، يائير إلياهو، إثر حادث تصادم آليتين شمالي القطاع أثناء نشاط عسكري في بيت حانون، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي هذا اليوم بـ”الصعب”، إثر مقتل جندي من سلاح الهندسة وآخر من سلاح المدرعات.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت دبابة ميركافا وموقعًا لقيادة الاحتلال شرقي حي التفاح في غزة باستخدام قذائف الهاون.

وكشفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تفاصيل كمين محكم نفذته يوم الثاني من الشهر الجاري في حي الشجاعية شرقي غزة

وأكد قائد العملية، أن نحو 40 ضابطًا وجنديًا وقعوا بين قتيل وجريح في الكمين، مشيرًا إلى أن العملية جرى الإعداد لها بدقة، وأن جنود الاحتلال فقدوا السيطرة وفروا تحت وابل من النيران.

وأضاف أن مقاتلي سرايا القدس شاهدوا جثثًا متفحمة لجنود وضباط إسرائيليين، متهمًا الاحتلال بمحاولة التغطية على خسائره المتزايدة.