أخبار فلسطين

غزة تحت النار مجددًا.. 43 شهيدًا في تصعيد إسرائيلي وسط أزمة إنسانية خانقة

 

كتبت/ فاطمة محمد 

شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارات جوية استهدفت نحو 40 موقعًا في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من رفض حركة حماس لمقترح هدنة مؤقتة قدمته إسرائيل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الغارات أسفرت عن استشهاد 43 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة، وسط استمرار أزمة حادة في توفر الغذاء والدواء في القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن طواقم الإنقاذ عثرت على جثامين عشرة شهداء وعشرات الجرحى تحت أنقاض منزل عائلة بركة والمنازل المجاورة له في بني سهيلا شرق خان يونس، والتي استهدفتها الغارات.

كما أشار الدفاع المدني إلى تنفيذ غارتين على خيام تؤوي نازحين، حيث يعيش مئات الآلاف في ظروف قاسية بعد نزوحهم المستمر بسبب القصف المتواصل.

في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في منطقتي الشابورة وتل السلطان قرب رفح، وكذلك في شمال القطاع، حيث أعلن السيطرة على مساحات واسعة شرق مدينة غزة. وقدّرت وكالة فرانس برس المساحة التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بنحو 185 كيلومترًا مربعًا، أي ما يقارب نصف مساحة قطاع غزة.

ومنذ استئناف الهجوم الإسرائيلي في 18 مارس عقب انهيار وقف إطلاق النار، قُتل ما لا يقل عن 1691 شخصًا، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا في القطاع إلى أكثر من 51,065 شهيدًا، بحسب وزارة الصحة في غزة.

في المقابل، أعلنت حركة حماس رفضها لمقترح إسرائيلي يقضي بهدنة مدتها 45 يومًا، تشمل إطلاق سراح 10 رهائن مقابل الإفراج عن 1231 معتقلًا فلسطينيًا، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية.

وأكد رئيس وفد حماس لمفاوضات الهدنة، خليل الحية، رفض الحركة لأي اتفاق لا يؤدي إلى وقف شامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، مشددًا على استعداد حماس للدخول في مفاوضات شاملة تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين.

وطالب الحية المجتمع الدولي بالضغط لإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ 2 مارس، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع شروط تعجيزية تهدف إلى استمرار الحرب.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى