في أولى جلسات التحالف الدولي .. الرياض تدعم حل الدولتين
كتبت/ فاطمة محمد
انطلقت في الرياض، اليوم، أولى جلسات التحالف الدولي لدعم حل الدولتين، والذي يهدف إلى تأسيس دولة فلسطينية تعيش بسلام بجوار إسرائيل
وقد أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته، على أن إقامة الدولة الفلسطينية شرط رئيسي للتقدم في مسار التطبيع مع إسرائيل، موضحًا أن هناك دولاً كبرى بدأت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن السعودية تسعى إلى حشد المزيد من التأييد الدولي لهذه القضية.
وشدد بن فرحان على أهمية التحالف الدولي لدعم حل الدولتين، حيث يمثل اجتماع الرياض خطوة أولى ضمن سلسلة من الجهود الدولية لمواجهة الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني
وقد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق السلام في المنطقة، ومشيرًا إلى أن الأوضاع في غزة باتت “مأساوية وكارثية” نتيجة الحصار الإسرائيلي.
كما لفت فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إلى أن الهجمات على الوكالة “مدفوعة بأسباب سياسية تهدف للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين”، في إشارة إلى الضغوط التي تواجهها الأونروا بسبب موقفها الداعم لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وفي خطوة تاريخية، بدأ السفير السعودي مهامه في الأراضي الفلسطينية، وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها السعودية هذه الخطوة منذ عقود
ويرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، فواز كاسب العنزي، أن استضافة الرياض لهذا الاجتماع تعكس تحولًا كبيرًا في السياسة السعودية ودورها المتنامي في قيادة جهود السلام الإقليمية.
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع حضور ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودول عربية وإقليمية أخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والنرويج، بينما لم يتضح بعد ما إذا كانت الدول التي اعترفت مؤخرًا بفلسطين، مثل إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا وأرمينيا، ستشارك في الاجتماع.