آه ثم آه بقلم: أحلام أبو السعود

آهٍ ثم آهٍ ثم آهْ
وآلافٌ من الآهاتِ والآهْ
لم يفرحْ شعبي يومًا
إلا وجاءَ بعدَهُ الحسراتْ
حياةٌ مليئةٌ بالهمومِ المثقلاتْ
نكباتٌ وآلامٌ متتالياتْ
يومٌ لكَ ويومٌ عليكْ
هكذا تقولُ الحكاياتْ
ولكنها على شعبي
قاسيةٌ موجعةٌ مؤلماتْ
حياةٌ لم نسعدْ بها إلا لحظاتْ
وكأنها تسخرُ منا
تعاقبنا وتزيدُ من الطعناتْ
آهٍ وألفُ آهٍ ثم آهْ
وآلافٌ من الآهاتِ والآهْ
لو كنا جبالًا
لتحطمْنا من كثرةِ الضرباتْ
ولكننا نصمدُ ونحتملْ
ونردُّ الضرباتْ
إلى متى هذا التجني
على شعبي والمؤامراتْ؟
إلى متى هذا الألمُ
ووجعُ السنينِ النازفاتْ؟
ارحمْنا يا إلهي
وعجلْ بوعدِك بالنهاياتْ
لقد تعبنا من الألمِ
والقهرِ وكثرةِ الطعناتْ
القريبُ والبعيدُ يخذلنا
يتآمرُ علينا ويقدمُ التنازلاتْ
منذُ وعدِ بلفور المشؤومْ
لم نجدْ من يعينُنا
وينقذُنا من الجورِ والنكباتْ
أطفالٌ، شيوخٌ، شبابٌ ونساءٌ مقهوراتْ
يحلمون برغيفِ خبزٍ
لا يسدُّ جوعًا
وبطونٍ خاوياتْ
أسرى ومعتقلونْ
ينحتونَ الصخرَ بأظافرهمْ
يسجلونَ عددَ الأيامِ والسنواتْ
يجسدونَ حياتَهمْ بالرسوماتِ والحساباتْ
يحنونَ لأحضانِ أمهاتٍ معذباتْ
لاجئونَ يحلمونَ بالعودةِ
هربًا من حياةِ المخيماتْ
أرهقهمُ الجوعُ والذلُّ والإهاناتْ
بلادٌ أسيرةٌ أضنتْها
الهمومُ والتطبيعُ والمهادناتْ
تعبْنا من علاجِ القلوبِ النازفاتْ
والعواصفِ المتلاحقةِ
والطعناتِ تلو الطعناتْ
يا ربَّ عجلْ بوعدِك لفلسطينَ بالانتصاراتْ
رفقًا بأهلِها فقدْ هدَّهم الوجعُ والآهاتْ
عاشقة فلسطين /أحلام أبو السعود /غزة العزة